السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

ساكنة بنسليمان لشركة أوزون: نعم للحملة التحسيسية، لكن أين هي مقوماتها؟

ساكنة بنسليمان لشركة أوزون: نعم للحملة التحسيسية، لكن أين هي مقوماتها؟ عامل بنسليمان وبجانبه رئيس البلدية في حملة تحسيسية، تؤكد أن النظافة بالمدينة ليست بخير!!!
بمناسبة عيد الأضحى، بالغت شركة" أوزون " للنظافة في حملتها التحسيسية التي شملت أزقة مدينة بنسليمان، عن طريق وصلات إعلانية، وعبر لافتات معلقة هنا وهناك، وكأنها تبعث خطابا مباشرا للساكنة بأن الإشكال في تدهور واجهة النظافة ليس في مكونات الشركة بل في عدم القيام الساكنة بدورها بالشكل اللازم.
هذا أمر م مغلوط ولا يمت للواقع بأية صلة، فكيف للساكنة أن تكون مرتاحة لعمل النظافة وأغلب الفضاءات لا تتوفر على حاويات لجمع النفايات وتكون الساكنة مضطرة لوضع الأزبال في هذه الفضاءات على شكل أكوام، وكلما تم إخلاء النفايات تبقى البقايا في عين المكان ملطخة الأمكنة ببقايا سوداء وبشكل متسخ وتنبعث منه روائح كريهة (فضاء المقاطعة الأولى نموذجا).
من هذه المعطيات يتأكد أن الخلل يتشكل في عدم احترام دفتر التحملات والذي يبقى مسؤولو البلدية"ضاربين الطم"عن هفواته، وهم أدرى بسبب سكوتهم الغريب هذا. فدفتر التحملات ينص على عدد معين من الحاويات وعدد محدد من العمالوالآليات، وتنظيف خاص للشارع الرئيسي.
وإن غابت هذه المعطيات عن رئيس المجلس البلدي عليه مساءلة مدير البلدية لتذكيره بمعطياته(لكون الرئيس لا وقت له لقراءة بنود دفتر التحملات). وليس البلدية وحدها التي تغض الطرف عن ذلك، بل هناك العديد من الأطراف التي التزمت مع ضميرها أن لا تتحدث عن شركة" أوزون" بما فيها من عيوب، وفي مقدمة هؤلاء جمعيات تهتم بالمجال البيئي تبقى قوتها الكبيرة في المدح وقلب الحقائق!!
إن العمل الحقيقي والناجح لا يتم عبر الترويج له بطريقة أو بأخرى،وإنما يتم على أرض الواقع ووفق قناعة صريحة من الساكنة.. ومن يفضل المصلحة الخاصة عن المصلحة العامة للمدينة والساكنة ككل، فعليه مساءلة ضميره عن المغزى الحقيقي من ذلك.