ألهب الشاب أمين التمري، المعروف بـ"أمينوكس"، مساء الجمعة 19 يوليوز 2019، حماس الجمهور بالمنصة الكبرى بساحة الاستقبال بتيزنيت، خلال حفل فني صاخب أحياه في إطار السهرة الأولى للنسخة العاشرة لمهرجان تيميزار، الذي يستمر إلى غاية الاثنين المقبل.
وقد فوجئ أمينوكس بالحضور القوي للجمهور رغم تزامن بداية سهرته مع هطول أمطار خفيفة على عاصمة الفضة، التي يزورها لأول مرة، وتفاعل عشاق الأغنية الشبابية مع جميع القطع التي أداها بحماس كبير، من قبيل "انت ماشي بحالهم" و"الحبيب ديالي" و "بيني وبينك" و"خاينة" و "ما كاين ما احسن" و "أنا وياك" و"اسبابي انت" و"يمة".
ووعد أمينوكس بالعودة في أقرب فرصة لتيزنيت، التي وصفها بالمدينة الهادئة والوديعة، مذكرا أن والدته أمازيغية تتحدر من منطقة سوس.
وقبل أمينوكس، استقبلت منصة لمهرجان تيميزار، كل من مجموعة خالد أجديكن، نجم الأغنية العصرية الأمازيغية والرايس الحسين الباز، أحد رواد فن الروايس، والذي تحفظ أغلب ساكنة تيزنيت أغانيه الملتزمة على ظهر قلب.
واختتمت فقرات السهرة الأولى بنجمة الأغنية الشعبية زينة الداودية، التي أبهرت جمهور المهرجان بباقة من أعمالها الناجحة، خصوصا أغنية أغنية "نتا واعر واعر"، و"كاري كاري"، و"سيدتي" و"العلوة".
كما قدمت عدد من أغاني الراي التي تفاعل معها بقوة أعضاء الوفد الجزائري المشارك في المهرجان المبتهجين بفوز منتخب بلدهم بكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بمصر.
وقد ألهبت تهنئة الداودية حماس الجمهور الذي تجاوب معها بحمل العلمين المغربي والجزائري وترديد شعار "خاوة خاوة" بين الشعبين الشقيقين.
ويتضمن برنامج السهرة الثانية للمهرجان حفلات يحييها كل من مجموعة ايتماتن، ورباب فيزيون، وآشكاين، ورضا الطلياني.
وتستقبل مدينة تيزنيت، منذ افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان الفضة، يوم الخميس الماضي، عشرات الالاف من الزوار القادمين من مختلف جهات المملكة لاقتناء الحلي والمجوهرات من المعرض الكبير للفضة، الذي يضم 50 عارضا من أمهر المختصين في الصياغة الفضية، من داخل المغرب وخارجه.
وتختتم فعاليات هذه الدورة مساء الاثنين المقبل بتنظيم عرض للأزياء والحلي الفضية.
ويهدف مهرجان الفضة بتيزنيت، الذي تنظمه جمعية تيميزار، بشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وجهة سوس ماسة، والمجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت، ومؤسسة دار الصانع، وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، وتسويقها، خصوصا الحلي الفضية، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.