السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

بسبب السيبة: مسافرون محاصرون في مطار محمد الخامس

بسبب السيبة: مسافرون محاصرون في مطار محمد الخامس 4 مشاهد من الحصار الذي عاشه مسافرو الرحلة رقم AT 507

عانى مسافرو الرحلة رقم AT 507، القادمة من دوالا بالكاميرون (عبر العاصمة ياوندي)، محنة حقيقية صباح اليوم الثلاثاء 16 يوليوز 2019. إذ ما أن حطت الطائرة في المدرج وتوجه المسافرون نحو المحطة الجوية لاستكمال الإجراءات المعتادة، ليذهب كل واحد لحال سبيله، حتى فوجئوا بالأبواب موصودة "على النبوري" في وجههم، وبقوا في المنطقة الدولية للمطار محاصرين دون أن يأتي أي موظف من المكتب الوطني للمطارات لفتح الأبواب لتحرير المسافرين.

وبسبب هذه الفضيحة صعب على المسافرين العالقين العودة إلى المدرج لأسباب أمنية من جهة، وصعب عليهم تكسير الأبواب لفك الحصار من جهة ثانية، وبالتالي أصبحوا مثل "ساندويش".

ولم ينفع احتجاج وصراخ المسافرين (مغاربة وأجانب) المرهقين من شدة تعب السفر في فك الحصار، حتى جاءت موظفة بالمطار كانت مارة بالصدفة و"حررت المحتجزين"!! وفتحت الأبواب، علما أن معظم مسافري هذه الرحلة هم من الأفارقة العابرين والقاصدين وجهات دولية أخرى، بحيث كادوا أن يتأخروا عن اللحاق برحلات جوية أخرى.

الطامة الكبرى أن المسافرين سيضطرون إلى مواجهة معضلة أخرى مع المكتب الوطني للمطارات، تتمثل في إجبارهم على انتظار الحقائب بالحزام المخصص لذلك (رقم 7) لمدة قاربت 45 دقيقة، قبل أن يتم "تحرير الحقائب" بدورها.

 

 

نعم، نعرف أن هذه الصيحة لن تقود إلى تغيير المنكر بمطار "الزفت الدولي"، بالنظر إلى أن العديد من المسافرين يتبرمون من مطار الدار البيضاء ويستنكرون اللامبالاة والجودة في الخدمات، دون أن تتحرك أي جهة لوقف المنكر. علما أن سعر التذكرة بالطائرة التي يسددها الراكب، تتضمن كلفة الخدمات المطارية التي لا يقوم بها مسؤولو مطار محمد الخامس، مع كامل الأسف.

من هنا وجاهة السؤال: من له مصلحة في تشويه سمعة المغرب بترك الحبل على الغارب في مطار الدار البيضاء؟ ومن يتستر على استهتار مسؤولي المكتب الوطني للمطار براحة المسافرين إسوة بما هو معمول به في معظم مطارات العالم المتمدن؟ وهل بالمغرب رب يحمي مصالح البلاد والعباد للضرب بيد من حديد على كل مستهتر بالواجب الملقى على عاتقه؟