المختار الهراس شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ جامعة محمد الخامس بالرباط، يوم الخميس 26 يونيو 2019، حفلا تكريميا لعالم الاجتماع الدكتور المختار الهراس، وذلك بمبادرة محمودة من مجموعة من الأساتذة الباحثين والأكاديميين وطلبة المحتفى به.
ويأتي هذا الحدث الثقافي والعلمي والإنساني لواحد من أهرام علم الاجتماع بالمغرب، اعترافا له بعطاءاته وإسهاماته العلمية والبحثية الأكاديمية لصالح السوسيولوجيا عموما، وسوسيولوجا التنمية والتغير الاجتماعي تحديدا، زهاء ما يقارب الأربعين سنة، أستاذا مخضرما بين أزمنة علمية متعددة بذات التخصص، حتى أضحى اسمه ومنجزه مرجعين علميين ومعرفيين خارج المغرب قبل داخله؛ بفضل جدة طروحاته وجدية دراساته من جهة، وأشكال تكييفاته واشتغالاته الميدانية والنظرية في هذا الحقل العلمي المتداخل مع عدة تخصصات علمية أخرى. كما يمكن وصفه بحق كعراب لأجيال من الأساتذة والباحثين بالسوسيولوجيا الذين، بدورهم، صاروا أعلاما في قارة علم الاجتماع، كل في حقل تخصصه الدقيق، سواء داخل جامعة محمد الخامس بالرباط، أو في غيرها من المؤسسات الجامعية والمعاهد داخل أرض الوطن وخارجه.
شارك في هذا المحفل العلمي والإنساني أسماء مغربية وازنة على مستوى البحث العلمي والإسهام الأكاديمي داخل المغرب وخارجه، بحسب مجال تخصص كل واحد منهم، من عيار الأساتذة الجامعيين والأكاديميين: رحال بوبريك، محمد مرجان، سعيد بنيس وهشام آيت منصور.
يشار إلى أن عالم الاجتماع المكرم المختار الهراس، هو مؤسس علم اجتماع القبيلة بالمغرب، ويحسب له أنه ساهم في تطوير السوسيولوجيا وتجديدها عموما، كما أنه يعتبر من رواد سوسيولوجيا التنمية والتنمية البشرية على الخصوص، وفتح آفاقها بالجامعة المغربية وخارجها، وذلك من خلال إثرائه الخزانة السوسيولوجية المغربية والعربية والعالمية بعديد المؤلفات والدراسات الصادرة سواء بالمغرب أو في دول عربية أو أوربية أو أمريكية، بشكل فردي أو ثنائي أو جماعي، على سبيل المثال لا الحصر: "المرأة وصنع القرار في المغرب"، "القبيلة والسلطة: تطور البنيات الاجتماعية في شمال المغرب"، "الخصوبة والسلوك الإنجابي"، "المناهج الكيفية في العلوم الاجتماعية"، "التحولات الاجتماعية والثقافية في البوادي المغربية"، "ويستر مارك والمجتمع المغربي"...
وقد أجمعت مختلف الشهادات التي جاءت في حق الخبير السوسيولوجي المختار الهراس، على كونه يتسم بالحكمة والحِلْم، وبدماثة الأخلاق، أخلاق الأنبياء وتواضع العلماء وعطف الآباء. متمنين له في الختام المزيد من العطاء والإنتاج المعرفي والعلمي والصحة والعافية وطول العمر.
جدير بالذكر أن المحتفى به يتقن أربع لغات: العربية، الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية، وهو أستاذ زائر بعدة جامعات عربية ودولية، وعضو في المجلس العربي للعلوم الاِجتماعية (مجلس الأمناء)، كما أنه خبير ومستشار لعدة منظمات وهيئات عربية وعالمية حكومية وغير حكومية.
