الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

لم تشفع له شهرته الوطنية.. سوق أربعاء بنسليمان يتحول لفضاء للنفايات!!

لم تشفع له شهرته الوطنية.. سوق أربعاء بنسليمان يتحول لفضاء للنفايات!! لسان حال سوق أربعاء بنسليمان: سوق بأي حال عدت يا سوق

كان سوق أربعاء بنسليمان قبل 15 سنة خلت، واحدا من الأسواق ذات الشهرة الوطنية الواسعة، وتواجده وسط المدينة كان يشجع مرتاديه على تحويل مختلف تجاراتهم نحوه كل يوم أربعاء. وكانت حركية البيع والشراء تتواصل حتى موعد غروب الشمس. وكانت ساكنة المدينة تعتمد على حسن موقعه لتحقق حاجياتها على كل المستويات والمتطلبات بأثمنة مناسبة..

وشكل قرار المجلس البلدي السابق في تغيير مكان سوق أربعاء بنسليمان إلى تراب جماعة أخرى مجاورة (جماعة الزيايدة) خيبة أمل كبيرة لدى "الدراويش" الذين كانوا يعتمدون على خدماته الأسبوعية على واجهات متعددة. وبالرغم من ذلك قامت مكونات البلدية، في تلك الفترة، بالترويج "لأسطوانة" ذات نغمات جميلة، كون مكان السوق سيتحول إلى شقق سكنية وبأثمنة تفضيلية، وإلى محلات تجارية و... و... وكانت أولى الخطوات متمثلة في إبرام عقدة الاستغلال مع مؤسسة العمران؛ لكن بمجرد إبرام العقدة، تم التقدم بتعرض قانوني للمحكمة من طرف جهات تعتبر أنها مالكة لأكبر نسبة من أراضي سوق أربعاء بنسليمان، ليتوقف كل شيء منذ 15 سنة، وتتحول تلك الهكتارات لفضاء للنفايات أمام أعين كل المسؤولين على اختلاف مهامهم. بينما واقع الأمر يقتضي تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف، من ورثة الأرض ومكونات المجلس البلدي ومؤسسة العمران وعامل الإقليم، غاية في إيجاد حل توافقي لتجاوز الحالة المزرية التي رسمت على المساحات الكلية للمكان السابق للسوق الأسبوعي "أربعاء بنسليمان" التي تحولت لمشهد يقزز النفوس.

ومن المهام التي فشل فيها العامل السابق هذا الملف، حيث كان يتحدث عنه باستمرار، "ملف أرض السوق سيخرج للوجود قريبا وسنحل مشاكل السكن بالمدينة"؛ لكن تأكد أن كل هذا هو مجرد وعود فارغة، ما زالت تشهد على ذلك إلى الآن. ومسؤولية المجلس البلدي يراها في قضاء مصالحه الذاتية، أما ملفات من نظير هاته، فإنه يتعامل معها بمفهوم "زايد ناقص"..

إنه منتهى الاستهتار بمصالح هذه المدينة التي تموت تنميتها بسرعة متنامية، مع كامل الأسف.