الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

رئيس إيرلندا يشيد بإنجازات المغرب في عهد محمد السادس ويدعم ملف الصحراء المغربية

رئيس إيرلندا يشيد بإنجازات المغرب في عهد محمد السادس ويدعم ملف الصحراء المغربية الحبيب المالكي (يمينا) والرئيس الإيرلندي Michael D. Higgins

بمناسبة زيارة الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب لجمهورية إيرلندا، بدعوة من نظيره رئيس جمعية الجمهورية الإيرلندية، استقبل المالكي بالقصر الجمهوري بدبلن، رفقة سفير الملك بإيرلندا، لحسن المهراوي، من طرف رئيس جمهورية إيرلندا، مايكلدانييل هيغنز، يوم الخميس 20 يونيو 2019.

وخلال هذا اللقاء المهم توجه الحبيب المالكي بالشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وصدقه من طرف المسؤولين الإيرلنديين، معبرا عن امتنانه للرئيس لملاقاته، ومعتبرا أن هذا الاستقبال يعكس تقدير جمهورية إيرلندا للمملكة المغربية؛ كما تقدم المالكي بتهنئة الرئيس على تجديد الثقة فيه بنسبة عالية من طرف الشعب الإيرلندي.. وهي ثقة، يضيف المالكي، تعكس قيمة القائد المثقف ورجل الدولة عند مختلف فئات المجتمع الإيرلندي.

ومن جانب آخر بسط رئيس مجلس النواب المشاريع التي تم إطلاقها بالمملكة، لا سيما في المجالات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والدبلوماسية، من أجل تعزيز التضامن المجتمعي وتثبيت المسار الديمقراطي والتنموي للبلاد. ثم الاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس للتعاون جنوب جنوب، وأساسا بين دول القارة الإفريقية لما يعود عليها من منفعة متبادلة وتكامل إقليمي. وأطلع المالكي الرئيس Michael D. Higgins على خلاصات اللقاءات التي جمعته مع نظيره بجمعية الجمهورية والمسؤولين الحكوميين؛ مؤكدا لمسه الرغبة أكيدة من الجميع في تقوية العلاقات المغربية الإيرلندية اقتصاديا، تجاريا، ثقافية وعلميا. كما توجه له بالشكر على الموقف الرسمي لجمهورية إيرلندا لتدعيمها لجهود الأمم المتحدة لتسوية النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.

من جانبه رحب الرئيس الإيرلندي Michael D. Higgins بزيارة الحبيب المالكي والوفد المرافق له لجمهورية إيرلندا؛ معتبرا أنها مبادرة مهمة لتقوية العلاقات المؤسساتية وتبادل الآراء والمقاربات، ومعبرا عن إعجابه الكبير بالإنجازات التي حققها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، سواء بالمغرب أو بإفريقيا. وأوضح الرئيس الإيرلندي بانه متشبث بشدة بكل ما يتعلق بإفريقيا والدفاع عن غناها التراثي بتعدده وتنوعه، ويعتبر بأن إفريقيا بحاجة إلى مجهودات متواصلة من أجل صونها والدفاع عن مصالحها، باعتبارها محور مجموعة من القضايا الحساسة، وفِي مقدمتها التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأمن الغذائي والهجرة كذلك. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة والنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أكد الرئيس أنه لا سبيل على الحوار المباشر البناء، وأنه يدعم جولات اللقاءات بجنيف من أجل التوصل إلى الحل تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

 

وكان الحبيب المالكي قد التقى في نفس اليوم بالسيد Simon Coveny نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية، حيث شكر المالكي دعم نواب إيرلندا بالبرلمان الأوروبي لاتفاقيتي الصيد البحري والقطاع الفلاحي بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية، وتشبت الجمهورية بقرارات مجلس الأمن وجهود الأمم المتحدة في القضية الوطنية؛ كما حيا رئيس مجلس النواب بشدة دعم إيرلندا المتواصل لنصرة القضية الفلسطينية التي تعبر قضية محورية عند المغاربة بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، وذكر رئيس مجلس النواب بمبادرات الملك بهذه الصفة خدمة للقضية، سواء رسالته إلى واشنطن الرافضة لقرار ترامب بتحويل سفارة الولاية المتحدة بإسرائيل إلى القدس، ونداء القدس الموقع من طرف الملك وبابا الفاتيكان. من جانب آخر ذكر المالكي الوزير أنه فاتح وزير العدل والحريات بأهمية دراسة تسهيل تنقل الأشخاص بخصوص مسطرة التأشيرة في أفق تعزيز التعاون الثنائي عشية تدشين سفارة الجمهورية الإيرلندية بالرباط.

من جانبه أكد Simon Coveny نائب الوزير الاول وزير الشؤون الخارجية الايرلندي، أن الموقف الرسمي لإيرلندا من النزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية للمغرب هو دعم مجهودات الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي، وأن المملكة المغربية شريك استراتيجي مهم للجمهورية؛ مشيرا إلى أن هناك مجالات لتقوية شراكة ثلاثية متكاملة، الاتحاد الأوروبي المغرب وإفريقيا، خاصة بتوافر إمكانيات هائلة لتجسيد هذه الشراكة على مختلف الاصعدة التجارية والاقتصادية.. وبخصوص القضية الفلسطينية دعا الوزير المملكة المغربية لمكانتها الاستراتيجية ورئاسة الملك للجنة القدس من أجل المشاركة في مجموعة التفكير التي احدثتها دبلن بمشارك بعض البلدان العربية والأوروبية، من أجل التفكير في إطلاق مسلسل سلام جديد بالمنطقة على أساس الحقوق التاريخية.. وبخصوص ملف التأشيرة أعرب الوزير عن تفهمه للموضوع، مؤكدا أنه سيشارك في مراسيم افتتاح سفارة جمهورية إيرلندا بالرباط قريبا، وستكون مناسبة سانحة من أجل التباحث في مختلف القضايا ذات الصِّلة.