الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية وفدرالية مساجد فلاندر ينظمان حفل إفطار بأنفرس

معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية وفدرالية مساجد فلاندر ينظمان حفل إفطار بأنفرس جانب من حفل الإفطار
نظم معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية؛ بأنفرس بتنسيق مع فدرالية مساجد فلاندر حفل إفطار بمناسبة شهر رمضان.
حفل الإفطار،عرف حضور سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر،قنصل المملكة المغربية بأنفرس سليم لحجومري، والشلاوي صالح رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا، ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا،أسقف أنفرس السيد بونيه،السيد ياندوفلدر منسق سانتي جيديو،و شخصيات أخرى تنتمي لميادين متعددة.
اللقاء الذي قام بتسيير فقراته المسعودي وأشعايبي محمد،أفتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قامت بتلاوتها الشابة سناء رحموني.
قبل الإفطار تقدم الدكتور عبد الرحمان إبن عالوش، مدير معهد جسر الأمانة للمنصة لتناول كلمة مقتضبة رحب في مستهلها بالحاضرين شاكرا إياهم على استجابتهم للدعوة، مقدما تشكراته الحارة لكل من يساهم في مسيرة المعهد، مستعرضا بعض الأهداف التي كانت وراء تشييد هذا الصرح الديني الذي يهدف إلى تدريس وتكوين الأئمة و المرشدين والمرشدات، جامعين في ذلك بين الثقافة الأوروبية وديننا الإسلامي الحنيف، لتكوين مواطن أوروبي مسلم يكون متفقها في الدين بحيث يصبح نموذجا مثاليا يقتدى به مقتدين في ذلك بنموذج التدين المغربي الذي يدعو للوسطية والإعتدال،عكس بعض التيارات الهدامة كشيوخ الشبكة العنكبوتية الشيخ جوجل الذين يقومون بتخدير عقول الشباب بالفتاوى الجاهزة البعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو للسلم و السلام و الحب و الوئام و العيش المشترك.
محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، تقدم بالشكر الجزيل لإدارة معهد جسر الأمانة و لفدرالية مساجد فلاندر على تنظيمهم لهذا الإفطار،منوها بمزايا وخصائص النموذج الديني المغربي الذي يحتضن الإعتدال والإنفتاح على الأخر،و يستوعب كل القراءات و التوجهات بإعتباره خلاصة تلاقح عقائدي وفكريكبير،يستمد قوته وشرعيته من إمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني،منوها بالمجهودات الجبارة التي قام الملك محمد السادس في الجانب المتعلق بالشأن الديني مستدلا بإنشائه للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ومبادرات أخرى هادفة جعلت من المملكة المغربية حالة إستثنائية في طريقة تسييرها و إدارتها للشأن الديني،الشيئ الذي جعل العديد من الدول تسعى للإستفادة والنهل من النموذج المغربي في التدين.
ميمون أقيشوح، رئيس فدرالية مساجد فلاندر،رحب في بداية كلمته بالحاضرين معربا لهم عن بالغ سعادته بإستجابتهم لدعوة المشاركة في حفل الإفطار،متمنيا للجميع التوفيق و النجاح و الفلاح.
الشلاوي صالح، رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا،إستهل كلمته القيمة بتقديم شكره الجزيل للمنظمين على دعوتهم الكريمة،مؤكدا على أن شهر رمضان المبارك يرمز للسلام والتعايش،كونه مناسبة أخرى للتشبث بالقيم المشتركة و العادات المنفتحة على روح العصر،والتقاليد التي تحض على احترام الأخر وقبوله بغض النظر عن أصوله و معتقداته، داعيا إلى ضرورة تظافر جهود الجميع لمحاربة كل أشكال الإرهاب و الغلو والتطرّف والتعصب في الأفكار و الممارسات،حيث أمرنا الله سبحانه و تعالى بالإستقامة والإعتدال ونهانا عن الغلو والإنحلال.
الشلاوي صالح تطرق لبعض المنجزات المهمة التي حققتها الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا،كسلسلة الندوات و الدورات الخاصة بتكوين الآئمة،إحداث شعبة بجامعة لوفان الكاثوليكية تتعلق بشهادة جامعية في العلوم الشرعية والبيداغوجية تؤهل الأساتذة لتدريس مادة التربية الإسلامية و الفكر الإسلامي بالمدارس الحكومية البلجيكية،إحداث خط هاتفي خاص للجواب على التساؤلات التي تراود أصحابها حول بعض المسائل الشرعية،تسيير وتدبير شؤون المركز الإسلامي ببروكسيل بداية من 1 أبريل 2019 وملفات أخرى سترى النور في قادم الأيام.
الشلاوي صالح دعا الجميع لضرورة رص الصفوف و نبذ الخلافات و توحيد الكلمة والإلتفاف حول الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا و المؤسسات الشريكة لها،و العمل على إتباع وتطبيق نموذج الإسلام البلجيكي بجميع تجلياته السياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية....
بعدها تناول الكلمة كل من السيد بونيه أسقف أنفرس و إبراهيم بودوني إمام مسجد الإيمان و ياندوفلدر منسق سانتي جيديو،الذين عبروا عن فرحتهم و غبطتهم بمشاركتهم في حفل الإفطار البهيج،موجهين رسالة للجميع بضرورة تكاثف الجهود للعمل على نشر السلم والسلام والأمن والوئام داخل المجتمع ونبذ ومحاربة كل خطابات الكراهية والحقد الدفين،مشيرين إلى الزيارة المهمة التي قام بها البابا فرنسيس للمغرب نهاية شهر مارس من السنة الجارية والتي تهدف لمجابهة التعصب والأصولية ونشر السلام والعيش المشترك.
حفل الإفطار أختتم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين الشاب مصطفى الذي أمتع الحاضرين بتلاوة شجية عذبة تريح القلوب.
في الأخير تفعيلا لمضامين الحديث الصحيح الذي رواه أبي هُريرة رضي الله عنه عن رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم:"لا يشكر الله من لا يشكر الناس"والحديث الصحيح الأخر"من صنع إليكم معروفا فكافئوه،فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"،نشيد بالمجهود الجبار الذي قام به رجل الأعمال الناجح عبد الإله شاطر في دعم حفل الإفطار البهيج،و هذا ليس بجديد على شخص مشهود له بالجود والكرم والسخاء والبذل وتقديم يد العون للفقراء والمساكين و المحتاجين.