الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

منتخبو الصحراء يسحبون البساط من البوليساريو بالأمم المتحدة

منتخبو الصحراء يسحبون البساط من البوليساريو بالأمم المتحدة محمد أبا، وغلا باهية
ضربة موجعة تلقاها خصوم الوحدة الترابية عندما وجه رئيس لجنة الـ 24 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعوتين رسميتين لمحمد أبا وغلا باهية، وهما يشغلان النيابة في رئاستي جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلية وادي الذهب.
الدعوة الموجهة للممثلين عن الأقاليم الصحراوية، كانت في إطار حلقة نقاش نظمتها اللجنة في دولة غرينادا بالبحر الكاريبي من 02 إلى 04 مايو 2019.
هذه هي السنة الثانية على التوالي التي ترسل فيها الأمم المتحدة دعوات إلى الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية، بصفتهما ممثلين شرعيين وديمقراطيين لسكان الصحراء المغربية.
وتشكل هذه الدعوة اعترافًا من الأمم المتحدة بالطبيعة الديمقراطية والشفافة لمختلف الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية التي أجريت في الصحراء المغربية التي جرت في أجواء هادئة، حسب ما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن والجمعية العامة.
يأتي هذا الحضور الأممي للمستشارين أبا وغلا ضمن سياق أممي معترف بالآلية الديمقراطية في الأقاليم الصحراوبة، تكرس ضمن مشاركة وفد مغربي في جنيف من بينه رئيسا جهتي العيون والداخلة وفاعلة جمعوية، كجزء من العملية السياسية للأمم المتحدة. 
إن هذا الإقرار الأممي بكون الصحراويين هم من يمثلون أنفسهم في الأقاليم الصحراوية من خلال الآلية الديمقراطية، يشكل نكسة للأساطير التي ما زالت تروجها الجزائر ناعمة أن "جبهة البوليساريو" هي الممثل المزعوم الصحراويين..
وكانت نقطة الدعم الذي يقدم للجبهة بزعم أنها "الممثل الشرعي للصحراويين"، ضمن نقاش الحضور، حيث وقفوا جميعا على أنها مجرد أسطورة تروجها الجزائر.
وكانت الغالبية العظمى من المشاركين في هذا النقاش الدراسي، من دول: سيراليون، دومينيكا، سانت لوسيا، شيلي، كوت ديفوار والكونغو، غينيا الجديدة وفيجي وإندونيسيا وغرينادا.. وأكد ممثلو هذه الدول على الحاجة إلى عدم التمييز بين مشاركة ممثلي الجبهة، والمنتخبين الصحراويين.
ويتقاطع هذا الاعتراف الأممي مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي عقد مشاورات منتظمة وشاملة، سواء في الصحراء أو في بروكسل وستراسبورغ، مع الممثلين المنتخبين للأقاليم الصحراوية، مما أدى إلى اعتماد البرلمان الأوروبي مؤخراً لاتفاقيات مصايد الأسماك والفلاحة المبرمة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي والتي شملت الأقاليم الجنوبية.