الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

زعماء "البيجيدي" وعيد "الهالوين" في فاتح ماي!!

زعماء "البيجيدي" وعيد "الهالوين" في فاتح ماي!! سعد الدين العثماني
المحامي الذي يترافع على المجرم الذي تحاصره أدلة الإثبات المادية، عادة ما يقف أمام القاضي ويستغل ورقة اعتراف موكله بجرائمه للمطالبة بشروط التخفيف.
وزراء وبرلمانيو ونقابيو "البيجيدي" لا يستغلون هذه "الورقة" في فاتح ماي للاعتراف أولا بجرائمهم التي ارتكبوها في حق المواطنين، وثانيا، لتقديم اعتذارهم. لكنهم لا يتقيدون لا بأوّلا ولا ثانيا، ويضيعون على أنفسهم أهم شرطين من شروط "التّخفيف: "الاعتراف" والاعتذار"، ثم انتظار "الرّحمة" و"العفو" من الشّعب، ليقلبوا الصفحة "السوداء" ويفتحوا صفحة "بيضاء" جديدة يملؤوها مرة "ثالثة" بحبرهم الأسود!!
فاتح ماي هو مهرجان "الكذب العظيم"، والعيد "المقدّس" لقياديي البيجيدي ليمارسوا فيه كل أصول "النفاق" ببهرجة تفوق الخيال. هو اليوم الذي نرى فيه رأس العثماني بوجهين متناقضين مثل القائد "غاندال" في سلسلة الرسوم المتحركة "غرندايزر" الذي يحمل وجهه صورتي "امرأة" و"رجل". 
العثماني "غاندال" الحكومة، ينفتح وجهه المشطور إلى قسمين ليهاجم العثماني "النقابي" سعد الدين "رئيس الحكومة". ليس العثماني وحده من يتقمص شخصية "غاندال" المركبة بين "الشر" و"البطش"، فكم يوجد من "غاندالات" في ثوب "أصوليين" دخلوا إلى الحكومة بأسنان "صفراء" غير متناسقة  ولحي "عشوائية" وسيارات "اقتصادية"، قبل أن يركبوا "أطقم" أسنان "مانكانات" ناصعة البياض، ويشذّبون لحيهم، ويمتطون "الأودي" و"المرسديسات" وغيرها من "الدبّابات" الألمانية الصّنع!!
في يوم "الكذب العظيم" على "منّصات" الخداع والبهرجة يصر  "البيجيديون" على تقمّص هذا الدور "المركّب" ما بين "الذّئب" المفترس و"الرّاعي" الطيّب، ولا يريدون أن ينفصلوا عن "ساديّة" الحاكم و"مظلوميّة" النّقابي.. مع إيمانهم الشديد بأنّ الشعب مازال يثق في العدالة والتنمية "لأننا صادقون".. هذا ما قاله عبد العزيز الرباح مما "قلّ ودلّ" وهو فوق "منصة" مراكش في فاتح ماي، وهو ما يقوله الرميد والأزمي والخلفي والحلوطي، وباقي "الممثلين" في عيد "الهالوين" المغربي وفي أخطر فيلم "رعب" مازال المغاربة يعيشون أحداثه على أعصاب متشنّجة!!