الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد حمزة: آفة التلوث بالبلاستيك والحاجة إلى الوعي البيئي

محمد حمزة: آفة التلوث بالبلاستيك والحاجة إلى الوعي البيئي محمد حمزة

لا أحد ينكر التقدم المادي الذي أنتجه علم البوليمرات و صناعة البلاستيك، فصناعة اليلاستيك تعتمد بشكل كبير على المواد الأولية المستخرجة من البترول. والوحدة الأولية المشكلة للبلاستيك هي عبارة عن سلاسل كيميائية، مكونة من مجموعة من الجزيئات الضخمة المشكلة من ذرات الهيدروجين و الكاربون أو الأوكسجين و ذرات أخرى، بالإضافة إلى المواد الكميائية المضافة أثناء التصنيع أو التشكيل.
ان التقدم بدون حدود في صناعة البلاستيك أنتج آفة العصر: الثلوت بالبلاستيك. إن مئات الأطنان من هذه المادة تتراكم وتهدد صحة الإنسان و جميع الكائنات الحية و كافة عناصر البيئة.
إن مشكل التلوث بالبلاستيك يعد من المشاكل البيئية المعقدة ويتطلب بالتالي وعيا مركبا لمواجهة مخاطر البلاستيك، وباتت الحاجة إلى برنامج لتوعية مستمرة للمواطنات والمواطنين، تساهم فيه جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والسلطات المحلية، كما تقوم الوزارة المعنية بمهمة وضع القوانين والسهر على تطبيقها. لأن الوعي البيئي خطوة نحو الحل، فمسؤولية المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث مسؤولية جماعية ومشتركة بين جميع أفراد المجتمع، منتجين وتجار ومستهلكين. وهكذا يجب تغيير أساليبنا الحالية في التعامل مع الأكياس والقارورات والعبوات البلاستيكية.

وفي هذا الاطار فإن المصنعين والتجار مطالبون كل من جهته بتغيير استراتجيتهم، والتوجه إلى صناعات بديلة أقل ضررا بالصحة العامة وبالبيئة، مثل صناعة البلاستيك القابل للتحلل أو الأكياس الورقية والقماشية.