.gif)
النقيب بيرواين، مع جانب من أشغال المؤتمر الوطني العام لجمعية هيئات المحامين بالمغرب شدد الأستاذ حسن بيرواين نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، على أن المؤتمر الوطني العام لجمعية هيئات المحامين بالمغرب مر في أجواء جيدة بدء من الجلسة الافتتاحية بحضور وازن للمؤتمرين الذين تجاوزوا 1400 محامي، وكذا لرئيسي مؤسستي المجلس الأعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة في شكلهما الجديد المستقل عن وزارة العدل.
وأضاف عضو مكتب الجمعية، في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس" أن ورشات هذا المؤتمر شهدت مشاركة المحامين في أشغالها من خلال العروض والمناقشة وصياغة التوصيات في اللجان المفتوحة للجميع، حيث استقطبت ورشة الشؤون المهنية وقانون مهنة المحاماة أكبر عدد من المشاركين، وبأن مكتب الجمعية يسهر على سير أشغال المؤتمر وفق المادة 36 من القانون الأساسي، ويقوم بمراجعة مشاريع المقررات والتوصيات الصادرة عن اللجان للتنسيق فيما بينها، وتعرض في صيغتها النهائية على الجلسة العامة الختامية للمؤتمر للمصادقة عليها، وفق المادة 37، وعليه يقول النقيب بيرواين، "كان على من يكتب منتقدا أو يتحدث للإعلام أن يشارك في لجان الصياغة ويعبر عن مواقفه ويدافع عنها".
وكشف النقيب بيرواين أن المؤتمر العام يعكس مستوى النقاشات التي عرفتها اللجان والمتسمة أحيانا بالتجاذب المهني، ويكون دور المكتب هو إيجاد صيغة متوافق عليها فيما يخص عددا من التوصيات، لتضمينها في البيان الختامي للمؤتمر، محافظا على الإرادة العامة للسادة المحامين التي برزت في النقاشات.
وبخصوص بروز وجهات نظر بعض المحامين من أن البيان في شقه المتعلق بالحقوق والحريات تضمن توصيات تخدم أجندة جماعة العدل والإحسان من خلال تمثيلية قطاع محاميها، وبأن رئيس الجمعية الأستاذ ودرا أصبح رهينة في يد هذه الجماعة، نفى النقيب بيرواين ذلك بشكل قاطع مؤكدا أن ماجاء على لسان الأستاذ زهراش وغيره من الزملاء، غير صحيح وغير مسؤول، "فالمقتضيات القانونية واضحة في وضع هذه التوصيات، ولايمكن عرضها للنقاش في الجلسة الختامية، وإلا سنكون في مؤتمر ثاني"، يقول النقيب بيرواين، مضيفا "الرئيس عمر ودرا شخص مسؤول عن تدبير مرحلة من ولايته للشؤون المهنية، وأعضاء المكتب في الجمعية على غرار جميع الزملاء مسؤولون، ولايستساغ الادعاء أن شخصا أو جهة رهينة بيد أحد ما أو جهة سياسية، فلكل الحق في الانخراط السياسي، والولاء الأول والأخير في الجمعية هو للمهنة بالدرجة الأولى، ونحن لانخضع لتأثير أي جهة كيفما كانت"، يقول النقيب بيرواين.
وأتمم النقيب بيرواين قائلا: "جرت العادة منذ المؤتمر الأول لجمعية هيئات المحامين بالمغرب على أن يتضمن بيان مؤتمراتها موقفا حقوقيا يناصر المظلومين والمنتهكة حقوقهم فرادى وجماعات، وموقف المؤتمر 30 الأخير من أحداث الريف وباقي المناطق، والسير العام لمحاكمة معتقليها، لم يخرج عن هذا السياق، وما أعلن عنه البيان هو روح عمل الجمعية.
وطالب النقيب حسن بيرواين أن يكون الاهتمام العام للمحامين هو التصدي لكل ما يحاك ضد المهنة ومحاولة المساس بالحق في الولوج المتبصر إلى العدالة من خلال استبعاد دور الدفاع، والتضييق على عمل المحامي، وكذا التفكير الجدي في شروط ولوج المهنة.
