الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مؤسسات الرعاية الاجتماعية بوزان تتأهل لركوب قطار الكرامة

مؤسسات الرعاية الاجتماعية بوزان تتأهل لركوب قطار الكرامة منصة الملتقى الإقليمي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية
أجمع المشاركات والمشاركون في الملتقى الإقليمي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية الذي تقف وراء تنظيمه منظمة نساء في مواقع الأزمات، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني بوزان، وبدعم وتمويل من حكومة الأندلس( برنامج التعاون الدولي )، بأن ورش تأهيل دور الطالبات ودور الطالب سيظل مفتوحا إلى حين أن تتصالح المؤسسات الاجتماعية المذكورة مع قيم الإنصاف والمساواة والكرامة.
ولم يفتهم وهم يسجلون القفزة النوعية التي عرفها توسع عرض دور الطالبة ودور الطالب بإقليم وزان التي وصل عددها 22  مؤسسة، يستفيد من خدماتها 1209 ( 65 في المئة إناث)، بأن مساحة الخصاص لازالت واسعة، وأن الانتصار على مختلف الاكراهات التي تنتصب في وجه الارتقاء بأدوار هذه المؤسسات الاجتماعية يستدعي تظافر جهود مختلف المتدخلين المطالبين بدورهم اليوم أكثر من أي وقت مضى القطع مع المقاربة الإحسانية في تعاطيهم مع أدوار هذه المؤسسات، والسعي نحو تملك المقاربة الحقوقية التي ينتصر لها دستور المملكة .   
تنزيل النسخة الأولى للملتقى الإقليمي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية( دور الطالب ودور الطالبات ) التي انعقدت تحت شعار " جميعا نحو تجويد خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية " وذلك يوم السبت 6 أبريل الجاري بقاعة الندوات بفندق بوزان، جاءت تتويجا لسلسلة من الدورات التكوينية استهدفت تعزيز وتقوية قدرات الأطر التربوية والادارية المشرفة بشكل مباشر على تدبير وتسيير هذا المرفق الاجتماعي .
أشغال الملتقى الإقليمي توزعت بين تنظيم مائدتين، تناولت الأولى التي أطرها منصف الأنصاري، مفتش بمفتشية التعاون الوطني ، الاطار القانوني المنظم لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، الإشكاليات والرهانات.
أما المائدة الثانية التي وضعت الخطوط العريضة لأرضيتها نعيمة النعاس ، إطار بالتعاون الوطني ، فقد سلطت كشافات من الضوء على الخدمات السوسيوتربوية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية  ( دور الطالبات ودور الطالب) وترسيخ قيم المساواة ، والانصاف ، وتكافؤ الفرص .
أما الورشتين التي توزع عليها المشاركات والمشاركون فقد انصب في النقاش الورشة الأولى على "تمدرس الفتاة القروية بين رهانات الانصاف والجودة " ، أما الورشة الثانية فقد لامست " جودة الفعل السوسيوثقافي بمؤسسات الرعاية الاجتماعية  : الشروط والرهانات " .
نجاح الطبعة الأولى للملتقى الإقليمي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية عكسته التوصيات الهامة التي تمخضت عن النقاش العميق بين المشاركات والمشاركين في أشغاله التي تستدعي( التوصيات) الانخراط الواعي والمسؤول لجميع المتدخلين من أجل تفعيلها . من بين هذه التوصيات نذكر:
 - انفتاح دور الطالبات ودور الطالب على محيطها وتجسير العلاقة معه.
- تأهيل فضاءات مؤسسات الرعاية الاجتماعية
- توسيع عرض دور الطالبات ودور الطالب بالإقليم وترجيح كفة التمييز الإيجابي.
- تنظيم حملات تحسيسية لتكسير الصور النمطية ذات الصلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المذكورة
 - دمقرطة الحياة بدور الطالبة ودور الطالب .
 - تقوية قدرات الأطر التربوية والادارية المشرفة بشكل مباشر على تدبير هذا المرفق الاجتماعي .
 - القطع مع الصور النمطية التقليدية لأدوار الجمعيات المشرفة على تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وفتح أبواب هذه الأخيرة في وجه الجيل الجديد للجمعيات التي تعتمد أحكام وروح الدستور مرجعها.
- تجويد خدمات التغذية والاقامة والاستمرار في "أنسنة" الحياة بهذه المؤسسات.
- تحسين أجور الأطر الادارية والتربوية ، والعاملات والعمال المتعاقدين مع الجمعيات، والسهر على ضمان الحقوق التي يوفرها لهم/ن القانون بما يحفظ كرامتهم/ن، ويسمح لهم/ن بالاستقرار الذي لا محالة سينعكس ايجابا على أدائهم/ن .
- التعجيل بفتح أبواب دور الطالبة ودور الطالب التي تم انجازها ( دار الطالبة بقرية الزواقين نموذجا) .
يذكر بأن الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى تميزت بكلمتين ألقاها كل من المندوب الاقليمي لمؤسسة التعاون الوطني بوزان، ومصطفى حيون منسق منظمة نساء في مواقع الأزمات ، كما تابعها كل من رئيس مجلس جماعة وزان ونائبته، ونائب رئيس المجلس الإقليمي، وممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وممثل المندوبية الاقليمية للصحة، وفعاليات مدنية وحقوقية لها اسهام ملموس في تتبع تدبير هذه الدور الاجتماعية .