الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

سقوط قنطرة تاونات أم سقوط أطماع أصحاب الهمزات الانتخابية والمنتفعين من غنائمها؟!

سقوط قنطرة تاونات أم سقوط أطماع أصحاب الهمزات الانتخابية والمنتفعين من غنائمها؟! الوزيرعبد القادر اعمارة، و قنطرة تاونات
 
آن للمواطنين أن يتنفسوا الصعداء بعد سقوط قنطرة توجد ما بين جماعة تيسة ورأس الواد بتاونات، فصمود تلك القنطرة قل نظيره، استفاد منه أصحاب "الهمزات" الانتخابية. سقطت القنطرة وسقطت معها أطماع الكثير من المنتفعين من غنائمها.  
"
انفاس بريس" تنشر رأيا لأحد أبناء المنطقة:
تلك القنطرة يا اخوان يعود تاريخها إلى بدايات الاستعمار الفرنسي. والحقيقة أنها صمدت لسنوات طويلة وطويلة جدا في وجه الظروف القاسية التي مرت بها المنطقة، خاصة في منتصف القرن الماضي. آنذاك كانت المنطقة تشهد فترات من الشتاء والامطار القوية والفيضانات... وعوامل التعرية الطبيعية وتآكل حديد القنطرة وإسمنتها، وتضاعف الركائز والدعامات و... إلى درجة أني رأيت بأم عيني ماء الواد من تحت القنطرة وانا أعبرها بالسيارة، فتملكني الخوف أنا وأسرتي.. آنذاك أدركت أن المسؤولين يغيبون تلك المنطقة من حساباتهم، ويعتبرون أرواح الناس كأرواح الحشرات لديهم. فليس مهما أن تسقط في أي حين أو تهوى بمن فوقها من الركاب، المهم أنها لم تسقط بعد. أما وأنها اليوم سقطت، فليفرح أصحاب البحث وانتظار الهمزات.
نعم، ليفرحوا فهذه غنيمة وما بعدها غنيمة... وسوف تثبت الأيام القادمة أن هذه القنطرة إن أعيد بناؤها فإنها لا ولن تصمد لعوادي الزمن كما صمدت من قبل. ولماذا تريد أن تصمد ؟؟؟!!!
على الأقل هكذا يفكر أصحاب الهمزات. فليتها برأيهم تعيد السقوط كل سنة لتعم الفائدة ونأكل ويأكلون. ذاك هو حال منطقتنا إهمال وتكالب عليها في ظل صمت الضعفاء. من لا صوت لهم سوى صوت يرتفع سهمه زمن الانتخابات.