الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

مولاي احمد الدريدي: زيارة البابا للمغرب دعم لمطلب التسامح ورسالة من اجل دسترة حرية الاعتقاد وحماية للمسيحيين.!

مولاي احمد الدريدي:  زيارة البابا للمغرب دعم لمطلب التسامح ورسالة من اجل دسترة حرية الاعتقاد وحماية للمسيحيين.! مولاي احمد الدريدي
جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس في حفل الاحتفاء بقداسة البابا :
".........فهذا التلاحم هو واقع يومي في المغرب. وهو ما يتجلى في المساجد والكنائس والبيع، التي ما فتئت تجاور بعضها البعض في مدن المملكة.
وبصفتي ملك المغرب، وأمير المؤمنين، فإنني مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية. وأنا بذلك أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم.
وبهذه الصفة، لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين. فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية.
وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين .............". أن تصريح جلالته تاريخي ويندرج في التوجه المنطقي لتطورالأحداث في المغرب والعالم للتأسيس لمناهضة التطرف والإرهاب. جلالته بطرح "... لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين..." فجلالته يؤسس للدعوة لتغييرومراجعة الدستور حتى نؤسس دستوريا للتسامح في بلادنا و العالم فلا جدوى من خطاب التسامح  دون دسترة حرية المعتقد والحق في الاختلاف، ما عدا ذلك خطأ. وجلالته يعلن  في الخطاب  نوايا  والتزام ! إذن فعلينا جميعا ترجمة ذلك من خلال دعم التأسيس لتغيير دستوري يجيب عل كل الأسئلة المطروحة للقطع مع المراجعات والتراجعات التي يعمل عليها اصحاب الإسلام السياسي داخل المؤسسات الحكومية والتشريعية. فنحن مدعوون الى العمل من اجل تجريم خطابات الكراهية والعنف والتحريض ضد الآخرين وهي الخطابات التي تدعو إلى التأسيس لدولة الإرهاب والتطرف كما جاء في تغريدات التدوينات التي بتتها  فيالق الإسلام السياسي والتي قادها بالنيابة المتطرفين القباج والكتاني وآخرين من ميليشيات الحرب الإليكترونية العدالة والتنمية، والعدل والاحسان، والسلفيين، والتي تم توزيعها على حسابات مواقع اجتماعية لمسؤولين في  مؤسسات  تندرج في المؤسسات الادارية، الحكومية و التشريعية.
لنتحمل مسؤولياتنا جميعا ونقف سدا منيعا ضد التطرف والإرهاب. ولنغني بصوت مرتفع  كما غنى ذلك الفنان والفنانتين؛  ذاك الابداع الذي مزج تلاثة معتقدات ، يهودية، مسيحية و اسلامية في انتظار ترانيم كونية تعبر عن الباقين......
مولاي احمد الدريدي فاعل حقوقي الكاتب العام للمركز المغربي من أجل ديموقراطية الانتخابات والمنسق الوطني للجبهة الوطنية لمناهضة والتطرف والإرهاب.