الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

كتاب فرنسي يضع المغرب على خط نيران الإرهاب بالصحراء

كتاب فرنسي يضع المغرب على خط نيران الإرهاب بالصحراء زعيم البوليساريو إبراهيم غالي

يطرح الكتاب الذي صدر في فرنسا لمؤلفه «آلان جوردان»، (المغرب على الخط الأمامي لجبهة الحرب)، وقام الكاتب الصحافي عبد العزيز كوكاس بترجمته إلى العربية، قضايا جد ملتهبة ترتبط بالدولة المغربية ومسار مواجهة المملكة للتطرف وتطور الظاهرة الإرهابية. ليس المغرب مجرد مصدر للإرهاب، إنه أيضا أول من اكتوى بجحيم ناره، ونجحت فعالية أجهزته الأمنية في الحد من تدفق دماء الأبرياء في الداخل والخارج، من هنا حازت المخابرات المغربية سمعتها الدولية..

 

يقول القاضي مايكل كليس في مفتتح كتاب "المغرب على الخط الأمامي لجبهة الحرب": "ينخرط كتاب آلان جوردان في تطوير كل هذه التأملات من خلال نموذج الدولة المغربية. يصف المؤلف -في هذا العمل التاريخي والصحفي- عمل المغرب على الساحة الدولية في إطار الحرب على الإرهاب، سواء على الواجهة الدبلوماسية أو من خلال تقديم المساعدة المتبادلة والتعاون الدولي في مجال الأمن والقضاء. بحكم فعالية أجهزة المخابرات المغربية، المعترف بها دوليا، التي حدت من وقوع العديد من الهجمات الإرهابية وساهمت في تقدم التحقيقات التي قادها الغرب في هذا المجال".

 

ما يميز المغرب ليس مجرد نجاحه الأمني بل استراتيجيته الشاملة في محاصرة الإرهاب والتطرف، ولأن المغاربة تتصدى بقوة للظواهر العنيفة الغريبة عن المجتمع المغربي، ونخبه خاصة توجد في الصف الأمامي لتفكيك مقولات إسلام راديكالي يبحث عن تجذير نفسه في التربة المغربية.

 

لكن لا يوجد المغرب بمنآى عن دائرة الخطر، بل على العكس يرى آلان جوردان، المحقق الفرنسي، أن المغرب اليوم مهدد بمخاطر كبرى قادمة أساسا من جنوب الصحراء المغربية، في منطقة الساحل حيث تتآلف كل الشرور، السلاح الخطير المهرب من ليبيا بعد انهيار نظام القذافي، تغيير طريق الكوكايين من المحيط الهادي إلى خط الآسور الذي يمتد من جنوب الصحراء إلى البرتغال فأوربا، فمهربو البشر والناشطون في الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى فلول القاعدة والتحاق المتطرفين من داعش المنهزمين بسوريا والعراق لتجديد قوتهم وبحثهم عن الانتقام من هزائمهم، بالإضافة إلى فلول بوليساريو، فبعد أن انهارت الإيديولوجية الاشتراكية ملأ الله الفراغ وأصبح العديد من عناصر الجبهة في قلب دائرة الإرهاب، كل هؤلاء يقدمون خدمات لبعضهم البعض ويشكلون خطورة كبرى على أمن واستقرار أوربا والمغرب في الخط الأمامي لجبهة الحرب الداهمة.

 

تفاصيل أوفى تقرأونها في العدد الحالي من أسبوعية "الوطن الآن"