حيدر أباد أو مدينة المتسولين، كما يُطلق عليها هي مدينة تقع جنوب الهند عُرفت بظاهرة التسول والقوانين المؤطرة لها وأصبح منعها أمرا استثنائيا كما وقع أواخر سنة 2017 عند زيارة ماري ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية للمدينة. على خطى هذه المدينة يسير المغرب اليوم الذي يعتبر هذه الظاهرة جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي كما في الفصل 326 و 327 من القانون نفسه. في حين نجد أسباب الظاهرة كثيرة متشعبة منها غياب البرامج التنموية الناجعة أو تنزيلها بشكل فعلي لاستئصالها أو الحد منها، وكذلك عدم تفعيل القوانين سالفة الذكر بصفة رسمية، في حين يساهم المجتمع في بعض الأحيان في تفاقم هذه الظاهرة إما بالاستجابة لأصحابها أو عدم إنكار سلوكاتهم شنيعة .
كما أن ظاهرة التسول تنوعت إلى أنواع رئيسة منها التسول المباشر هو الذي يتوسل أصحابه بأعراض مرضية مزمنة أو أزمات مالية خانقة أو ضياع حقيبته المالية أو صفات تتعاطف معها العامة كصفة اليتم، وقد وقفت على مجموعة من حالات هذا النوع بصفة عضو بجمعية خيرية تعتني بالأيتام إلا أني أجد نفسي أمام عصابات محترفة في التسول تجيد الكذب والمراوغة .
أما النوع الثاني وهو حديث عهد بهذا الفعل المشين وهم أصحاب التوسل غير المباشر باتخاذ أعمال داعية للتسول مثل بيع المناديل الورقية أو مسح الأحذية وغيرهما من الأعمال وهذا نوع يتفشى في صفوف الأطفال بشكل متزايد، مما يستوجب اتخاذ الإجراءات اللازمة.
أما النوع الثالث هو أقل ظهورا من سابقيه هو التسول الموسمي، والذي لا يظهر إلا في أحدى المناسبات الدينية مثل عيدي الأضحى والفطر أو في موسم الحصاد أو الدخول المدرسي أو غيرهما من الفترات الموسمية.
كما أصبح البعض يقتدي بالطريقة الغربية في التسول عن طريق العزف أو الرسم أو الغناء .