الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

على بوعطار: فضيحة حلبة اجتياز امتحان السياقة بخنيفرة وسط مطرح الأزبال

على بوعطار: فضيحة حلبة اجتياز امتحان السياقة بخنيفرة وسط مطرح الأزبال علي بوعطار مع مشهد من حلبة اجتياز امتحان السياقة بخنيفرة

يعيش مهنيو تعليم السياقة من أرباب المؤسسات والمدربين والمواطنين الراغبين في الحصول على رخصة السياقة بخنيفرة، محنة حقيقية تتمثل في الموقع غير اللائق بالسوق الأسبوعي الذي تم اختياره، أو بالأحرى فرضه من أجل اجتياز الامتحان التطبيقي. "أنفاس بريس" توصلت من علي بوعطار، الكاتب العام لجمعية التوعية لتعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية والحد من حوادث السير بإقليم خنيفرة، بالورقة التالية التي يفسر فيها عمق هذه المعاناة وفضيحتها:

"إن الناظر إلى هاته الصورة المأخوذة من السوق الأسبوعي لمدينة خنيفرة التي التجأ إليها المهنيون رغما عنهم، من أجل إجراء الامتحان التطبيقي لزبنائهم، والتي لا تتطابق مع ما هو منصوص عليه في الملحق الخاص بإجراء الامتحانات التطبيقية، ولا يمكن أن تتوقع أنها تخص الحلبة الخاصة باجتياز الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة بإقليم خنيفرة، وذلك نظرا لبشاعتها.. فهي عبارة عن مطرح للنفايات..

 

هذا ليس بمفاجئ، إذا علمنا أن هذا المكان في الأصل هو السوق الأسبوعي المخصص لبيع المواشي والخضر بالمدينة، وليس من الطبيعي أن يكون في تلك الحالة المزرية من خلال انبعاث الروائح الكريهة والأزبال والقاذورات المنتشرة في كل أرجاء المكان، مما جعل الفضاء حتما لا يليق بمكان يتجمع فيه المواطنون يفتقر إلى أدنى المرافق الضرورية، فما بالك بمرشحين أدوا جميع الرسوم لخزينة الدولة واتعاب المؤسسات ومقبلين على اجتياز امتحان تطبيقي في السياقة، وما يرافق هاته العملية من ضغط نفسي يقتضي معه تركيز كبير من قبلهم هاته (الحلبة)، التي تم اللجوء إليها بشكل اضطراري، بعدما لم توفر لهم حلبة تليق بساكنة الأطلس، وكذلك بعد منع اجتياز هذا الامتحان من طرف صاحب إحدى التجزئات السكنية التي كانت في السابق تستغل كحلبة..

 

وهذا من حقه؛ حيث كان من المفروض على  الجهات المسؤولة (مديرية التجهيز، مجلس الجهة المجلس الإقليمي، المجلس البلدي)، أن توفر للمواطنين حلبة نموذجية، كما هو منصوص عليه في عقد البرنامج تنهي معاناتهم اليومية، سيما وأنه قد سبق توجيه طلب مكتوب إلى رئيس المجلس البلدي يوم 28 أبريل 2017 من طرف جمعية، قصد تخصيص قطعة أرضية من أجل تشييد حلبة نموذجية خاصة بالامتحان التطبيقي وكذلك بالتداريب؛ لكن دون جدوى، كما تم التواصل مع العديد من المتدخلين بالمدينة.. إلا أنه للأسف الشديد باءت جميع هاته المحاولات كلها بالفشل، لتستمر متاعب المرشحين والمدربين، بل وحتى الممتحنين ،مما يستوجب معه إيجاد حل عاجل وجذري ينهي تلك المعاناة التي تعرف تقصيرا كبيرا من طرف الوزارة الوصية رغم التزامها بتوفير حلبات نموذجية بجميع مراكز المملكة، من خلال عقد البرنامج الموقع بينها وبين ممثلي القطاع  .

فإلى متى ستستمر هذه المعاناة؟