الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

هل تصمد إدارة الجمارك أمام ضغط أصحاب الشاحنات بالمنطقة الحدودية "الكركرات"؟

هل تصمد إدارة الجمارك أمام ضغط أصحاب الشاحنات بالمنطقة الحدودية "الكركرات"؟ أصحاب الشاحنات المحملة بالبضائع يمارسون الابتزاز الاقتصادي
تشهد المنطقة الحدودية الجنوبية للمغرب "الكركرات" منذ أسابيع، تجمعا كبيرا من قبل العشرات من الشاحنات المحملة ببضائع مصدرها الصين ودول أسيوية أخرى في اتجاه موريتانيا ودول الساحل وجنوب الصحراء، وفي الوقت الذي يروج فيه هؤلاء التجار أنهم يواجهون بعراقيل إدارية من قبل إدارة الجمارك، تحول دون استمرار مسارهم الطرقي، فإن مصادر "أنفاس بريس"، من عين المكان أوضحت أن هؤلاء التجار والسائقين عموما يحتشدون من أجل الضغط على إدارة الجمارك بعدم التصريح ببضائعهم ومصدرها والخروج بأقل تكلفة بخصوص التعشير، وهو ما ترفضه إدارة الجمارك.
نفس المصادر أوضحت أن أصحاب هذه الشاحنات المحملة بالبضائع يمارسون الابتزاز الاقتصادي، وتصوير المنطقة على أنها خارج أي سيطرة إدارية، مما يتحتم على إدارة الجمارك أخذ الأمور بجدية وعدم التساهل مع أي كان خصوصا في منطقة حدودية جنوبية، خصوصا وأن مثل هذا السلوكات تعد منافية لما هو معمول به إداريا، ويسمح بالفوضى وفتح باب الاحتمالات الأسوء.
يذكر أن إدارة الجمارك سبق لها أن استجابت لبعض مطالب التجار منها معالجة ما يزيد عن 85 شاحنة كانت متوقفة بقندهار ومنحتهم مهلة حوالي 15 يوما من لتسوية وضعياتهم القانونية، لكن يبدو أن هذا التساهل الجمركي من حيث المساطر فهمه أصحاب الشاحنات بشكل مقلوب، جعلهم هذه المرة يتحولون ل"قطاع" طريق دولية، وهو ما يتحتم على المسؤولين بإدارة الجمارك جهويا ومركزيا بتطبيق القانون الحرفي بما يخدم الاقتصاد الوطني.