انكبت الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان منذ مدة على الاشتغال على تهييء الخدمات الورقية العادية من أجل تحويلها لخدمات رقمية. إذ تطلب هذا الأمر حيزا زمنيا هاما ومتعبا في نفس الوقت لكون تحويل العمل الورقي إلى آخر إلكتروني يقتضي العديد من المجهودات.

وتندرج هذه المجهودات في السياق الذي دأبت عليه الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان، التي انطلقت سنة 2013 من درجة الصفر عبر الإحداث الأولي لترتقي عبر كل الأرقام التي حققتها إلى مصاف الخمس وكالات وطنية ذات التميز.

وتحقيق هذا التميز تم بفضل الخطوات المتميزة التي تم قطعها في ظرف خمس سنوات، حيث كانت الانطلاقة بعشرة أطر، ليصبح عدد العنصر البشري المشرف على مختلف خدماتها محددا اليوم في 50 فردا، لهم مهام متعددة وفي أقسام ذات توجهات خدماتية وإدارية تكمل بعضها البعض.

ويذكر أن عمر الحسوني هو أول مدير يتم تعيينه لهذه الوكالة مع إحداثها، ومازال إلى اليوم يتحمل نفس المسؤولية، لكن بالنيابة، في انتظار تعيين مدير جديد، باعتبار أن المسؤولية الرسمية للحسوني ارتكزت على إدارة الوكالة الحضرية للجديدة-سيدي بنور.

وعلى واجهة التميز الذي تسعى وكالة برشيد-بنسليمان إلى نهجه، فإنه يتمثل في رقمنة كل الخدمات، انطلاقا من وثائق التعمير والآداءات المالية والمعلومات المختلفة المرتبطة بمجال التعمير بكل تراب عمالتي برشيد وبنسليمان.

وعملية الرقمنة هي خدمات تسهل مطالب المواطن بصفة عامة وتجعله يربح الوقت الكافي في طلب أية وثيقة أو الأداء المالي عن الخدمات التي تتطلب ذلك وفق المساطر المنظمة للوكالات الحضرية.