سناء ويحمان أفاد بلاغ إخباري صادر عن الناشط لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أحمد ويحمان أنه تم قبل ساعات إطلاق سراح ابنته سناء محيدلي ويحمان من مركز الاحتجاز التابع للأمن البلجيكي، بعد معركة قانونية وحقوقية محتدمة مع السلطات الأمنية البلجيكية بمطار "شارل لوروا"، التي عملت على احتجاز سناء للفترة ما بين الساعة الرابعة من مساء الأحد 23 دجنبر 2018 إلى الساعة الأولى من يوم الثلاثاء 25 دجنبر 2018.
وهو ما اعتبره ويحمان "احتجاز تعسفي خارج القانون"، مضيفا بأنه تم إطلاق سراحها بفضل مساندة قوية من محامين يمثلون المنظمات الحقوقية في باريس وبروكسيل.. وبمتابعة حثيثة للموضوع من مسؤولي السفارة المغربية والقنصلية في بلجيكا، حيث قررت سلطات أمن المطار تقديم "اعتذار شفوي" للمواطنة المغربية سناء ويحمان على لسان أحد المسؤولين الكبار في أمن مطار "شارل لوروا" والسماح لها بدخول التراب البلجيكي.
وأضاف وحيمان في البلاغ نفسه، أن ابنته سناء ويحمان قررت متابعة القضية قضائياً أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالنظر للأضرار التي لحقتها، وبالنظر إلى أن القضية لم تعد قضيتها لوحدها بل قضية رأي عام، باعتبار ما تم رصده من تواتر مثل هذه المعاملات المسيئة بحق مواطنين مغاربة في مطارات بلجيكا، وهو ما أكدته أيضا -يضيف ويحمان- جهات قنصلية لسناء لدى متابعتها للموضوع حتى أن الأمر بلغ مستوى إهانة واحتجاز أستاذ جامعي مغربي يشغل منصب نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة لدى نزوله بنفس المطار لحضور ندوة بدعوة من جامعة بلجيكية لأسباب غامضة !!
وتبعا لبلاغ ويحمان، فإن مسؤولين بالقنصلية المغربية عبروا عن عميق تقديرهم لسلوك ومستوي تعامل سناء خلال مجريات هذه الأزمة باعتبار ما تم تسجيله عندها من روح وطنية عالية وحسن أدب و إدارة للمعركة تُشرّف المواطنين المغاربة في أوروبا.
