الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

هل يردم أتباع " أخنوش" "البيجيديون"ببلدية المحمدية؟

هل يردم أتباع " أخنوش" "البيجيديون"ببلدية المحمدية؟ إيمان صابر ، ومحمد العطواني
تأكد رسميا أن التنافس من أجل الفوز بمنصب رئاسة بلدية المحمدية ينحصر بين حزبي الأحرار والعدالة والتنمية.
وهكذا يعود محمد العطواني، بشكل جدي بحثا عن"استرجاع"مقعد الرئاسة الذي ضاع منه منذ أمد بعيد، وذلك بعد تجربة سابقة في مقعد رئاسة بلدية المحمدية لمدة ولايتين.
المنافس اليوم لمحمد العطواني؛ هي إيمان صابر من العدالة والتنمية، وهي التي اختارها مستشارو حزب "البيجيدي" للتنافس على استرجاع الرئاسة التي كانت من نصيبهم في عهد حسن عنترة والذي قضى بها ثلاث سنوات، وتم عزله بناء على الفصل 70 من طرف الأغلبية التي شكلت له معارضة بهدف الإطاحة به؛ وهو ما تأتى لهم في الأخير عن طريق حكم صادر من المحكمة الإدارية.
والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه الآن هو: من سيفوز برئاسة بلدية المحمدية ليقضي بكرسي هذه الرئاسة ثلاث سنوات المتبقية؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال أولا التطرق إلى مكونات المجلس حسب تمثيلية الأحزاب، فالعدالة والتنمية لها حاليا 16مستشارا، بعد إبعاد 5 مستشارين من الحزب لأسباب تنظيمية، الأحرار يتوفرون على 7مستشارين فقط، الإتحاد الاشتراكي يتوفر على 10 مستشارين، الأصالة والمعاصرة تتوفر على 8 مستشارين.
الأكيد أن التحالفات السابقة انتهت، والأغلبية المطلقة لم تعد بجانب العدالة والتنمية، والاكيد أن العطواني له ما يكفي من "الخبرة" لتغليب الكفة لصالحه وفق تحالفات جديدة، لكن الإشكال المطروح أمامه حاليا يتشكل في حزب الإتحاد الاشتراكي صاحب العشرة مقاعد والذي يقوده المهدي مهدي مزواري؛ هذا الأخير الذي" اصطاد الطريدة وأهداها لغيره"، لكون المزواري كان له فضل كبير في الإطاحة بحسن عنتره، جابهه، انتقده،حاربه.....وجعل الأغلبية تتحد من أجل الإطاحة به وهو مت تحقق،لتنقلب الكفة ضد المزواري ويتحد الجميع بأن لا يكون رئيسا لبلدية المحمدية(وتلك هي خصال السياسة). وهناك أسرار تتحكم في العديد من المعطيات التي تم نسجها منذ الإطاحة بالرئيس عنترة ولسنا معنيين بأن ندخل في تفاصيلها. الآن هناك معادلات ،هناك تحالفات،هناك مصالح شخصية،إلى حدود الساعة لاشيء تم حسمه على واجهة التوفر على الأغلبية المريحة، والأكيد أن العديد من المعطيات ستتجدد قبل انتخاب الرئيس الجديد يوم الجمعة القادم 28دجنبر2018.