الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

المبشور: "أنا وبناتي".. "بوطازوت" أبدعت في اقتباسها وجمهور مكناس استمتع بها

المبشور: "أنا وبناتي".. "بوطازوت" أبدعت في اقتباسها وجمهور مكناس استمتع بها عبد الحق المبشور مدير أعمال الفرقة مع ملصق المسرحية

قدَّمت فرقة (MY B ART) مسرحيتها "أنا وبناتي"، يوم الأحد 23 دجنبر 2018، بقاعة "المركب الثقافي المنوني"، ضمن فعاليات مهرجان مكناس للمسرح في نسخته الأولى.. والمسرحية من اقتباس وإخراج الفنانة "دنيا بوطازوت"، عن فكرة مسرحية "منزل برناردا ألبا" لـفريديريكو غارسيا لوكا، وتشارك "بوطازوت" أيضا في تشخيص فصول المسرحية، رفقة كل من الفنانين (نزهة بدر ومنية لمكيمل ومحمد كَاما).

 وفي اتصال لـ "أنفاس بريس" بمدير أعمال الفرقة "عبد الحق المبشور"، صرَّحَ أن العرض بمدينة مكناس شهد حضور جمهور غفير، تفاعل مع فصول المسرحية بشكل ملفت للنظر.. مُضيفا أن تقديم مسرحية "أنا وبناتي" بهذه المدينة، كان مكسبا كبيرا للفرقة، تقديرا لجمهور مكناس، الذواق للفن، مُشيرا أنها (مكناس) تعتبر مشتلا ومنبعا للعديد من الطاقات الفنية والإبداعية في مجال المسرح وكل الفنون..  مضيفا أن الفرقة ستنظم عروضا أخرى بالقرى والمدن المتوسطة والكبيرة وصولا إلى جولة خارج أرض الوطن، يجري إعدادها حاليا في أفق برمجتها سنة 2019..

وفي حديثه عن أعضاء الفرقة، أكد مُحاورنا أنهم يتميزون بحب عملهم وباجتهادهم وقدرتهم المتميزة على الإقناع والانسجام داخل العرض. كما أفاد أن نهاية العرض بمكناس شهدت صعود الجمهور للركح، للقاء بالفنانة "دنيا بوطازوت" وكل أعضاء الفرقة.. كما أكد أن مدير مهرجان مكناس للمسرح "بوسلهام الضعيف" كرّمَهُ شخصيا واحتفى بالفنانة "دنيا بوطازوت" من خلال تكريمها في النسخة الأولى من هذا المهرجان.

وختم "المبشور" كلامه قائلا: "دنيا بوطازوت فنانة كبيرة.. أبدعت في اقتباسها للمسرحية وإعدادها، وتمكنت من أدوات الإخراج وخلقت بإدارتها لهذه الفرجة الفنية، لوحات مسرحية مُمتعة، رفقة باقي أبطال المسرحية.. وليس ذلك بغريب عليها لأنها خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وبموهبة استثنائية".

تجدر الإشارة أن مسرحية (منزل برناردا ألبا) التي اقتبست عنها (دنيا بوطازوت) مسرحية (أنا وبناتي)، تمَّ تأليفها في عام 1936، من طرف الشاعر الإسباني لوركا، في الفترة التي شهدت الحرب الأهلية الإسبانية، وتصنف من أجمل ثلاث مسرحيات ألفها هذا الشاعر.. وهي مسرحية تدخل ضمن نوع (الميلودراما)، ويمكن ترجمتها لعبارة (المشجاة)، ويتميز هذا النوع المسرحي بتسارع الأحداث وكثرتها، وأيضا بالمبالغة في التعبير عن العواطف والانفعالات والحركات التمثيلية، للتأثير في نفسية المتلقي. ومن مميزات هذا النوع المسرحي، أن البطل يكون دائما بأخلاق نبيلة وبصورة جميلة وراقية، كما يظهر الشرير في فصول (المشجاة) بشكل مبالغ فيه أيضا، وتنعت الميلودراما بعبارة بليغة هي: "البكاء بعين والضحك بعين أخرى".