الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

خلاصات قافلة مؤسسة يطو في محطتها بالريف سنة 2018

خلاصات قافلة مؤسسة يطو في محطتها  بالريف سنة 2018 نجاة اخيش
 نظمت  كعادتها مؤسسة  يطو  قافلة «مونات تيموش 2018» بالريف تحت شعار: التمكين الاقتصادي للنساء رافعة أساسية للتنمية البشرية المستدامة» وحسب التقرير الذي أعدته بالمناسبة  الذي توصلت أنفاس بريس بنسخة منه من رئيسة مؤسسة يطو  نجاة اخيش فقد عملت المؤسسة  على توجيه قافلتها الإجتماعية النسائية ضد كل أشكال العنف القانوني٫ الإجتماعي والاقتصادي الممارس على النساء والطفلات في العالم القروي المنسي٫ المعزول الذي يعاني من التهميش الممنهج٫ وقد اختارت هذه السنة وجهة الريف وبالضبط مجموعة من الدواوير النائية  بأقاليم الناظور٫ الدريوش والحسيمة وذلك خلال الجولات الاستكشافية التي بدأت منذ شهر فبراير الماضي٫ لتحط فيها القافلة المتعددة الأنشطة على مدى 15 عشر يوما٫ شارك فيها 60 متطوعة ومتطوعاوتشمل : الأطباء وفق التخصصات التالية: الطب العام٫ طب النساء٫ الأسنان٫ ممرضات٫ إضافة إلى فنانين تشكيليين٫ طلبة جامعيين. وممثلين عن جمعيات من دواوير ومناطق أخرى سبق للقافلة أن حطت بها مثل إملشيل٫ تطوان وأيت أورير...إلخ  اضافة إلى  بعض  المنابر الإعلامية
.
 وهكذا طيلة أيام القافلة تواصل المتطوعون والمتطوعات مع نساء٫ رجال٫ فتيات وشباب الدواوير من خلال عدد من الورشات وعلى رأسها: الاستشارات الطبية والقانونية٫ ورشات المسرح والرسم٫الزيارات المنزلية٫ ورشة: « الكلمة لكن وصوتكن قوة التغيير»٫ ليبلغ عدد ساعات العمل لكل متطوع 12 ساعة في اليوم و٫ استفادت  من خدمات القافلة المباشرة الدواوير التابعة  لاقاليم  الناظور٫ الدريوش والحسيمة. كما بلغ مجموع هذه الدواوير التي جابتها القافلة 28 دوارا
. .   وكشف التقرير  بانه بلغ العدد الإجمالي للساكنة التي استفادت من القافلة الاجتماعية « مونات تيموش» لإقليم الريف 15912 نسمة.  بالإضافة إلى عدد من المستفيدات والمستفيدين من ورشات التوعية الحقوقية من توجيه ودعم قانونين المعنونة ب« سيدتي لك الكلمة ولديك حقوق٫ أنت قوة اقتراحية للتغيير»
   كما وقف التقرير  على المشاكل التي  واجهت قافلة « مونات تيموش» 2018  بعد ثلاثة مراحل من الجولات الاستكشافية والتحضيرية فذكر على رأسها:
  1-تراجع بعض الجمعيات عن استقبال القافلة رغم التحضير الذي تم معها والتزامها باحتضان القافلة وتعبئة الناس للإقبال عليها وكمثال على ذلك السلوك المشين لإحدى الجمعيات بإقليم الناضور وبالضبط بدوار الزاوية٫ لكن إصرار لجنة التنسيق والتنظيم على عدم معاقبة الساكنة بسبب جمعية لامسئولة جعلها تفتح نقاشا مع الساكنة حين وصولها إلى عين المكان ووقوفها على الأسباب الحقيقية التي جعلت الجمعية غير قادرة على مثل هذا العمل٫ 
وفسر   التقرير  الانسحاب المباغث لتلك الجمعيات من المشروع  إلى وجود ضغوطات من أطراف متعددة حتى لا تتواصل القافلة مع الساكنة خاصة النساء٫ ولم يكن في حسبان تلك الأطراف أن مؤسسة يطو ستصر كل ذلك الإصرار على إنجاز عملها  
2-    الرفض التام للمنتخبين لاستقبال القافلة لأن هناك تخوفا من تحرير كلمة النساء خاصة والساكنة عامة للكشف عن مظاهر الهشاشة والفقر والتهميش والاقصاء الذي تعاني منه ساكنة الدواوير بشكل عام والنساء٫ الفتيات والشباب بشكل خاص. مع استثناء جماعة الدريوش وبلدية تمسمان اللتين عن طريق نائبة الرئيس السيدة عائشة لمريني احتضنت القافلة وهيأت لها الشروط اللوجستية والتنظيمية اللازمة لكي تضطلع بمهامها .
3. سيطرة العقليات المحافظة والتطرف الذي يتجلى في وجود بعض العناصر التي تحاول ثني عضوات وأعضاء اللجنة المكلفة بالبحث الميداني على القيام بعملها والتواصل مع النساء و تحاول تلك العناصر تخويف النساء حتى لا يعبرن عن أوضاعهن
.بل  ورصدت إلقافلة  أنه في بعض الدواوير يمنع منعا كليا على النساء امتلاك هاتف للتواصل مع الغير خارج الدوار!!
ومع ذلك يقول التقرير   استطاعت القافلة  أن تصل إلى مختلف المناطق وتواصلت مع الساكنة  والنساء على الخصوص بحيث تحقق 80٪ من أهدافها رغم كل الصعوبات والضغوطات:
وقد سجلت القافلة خلال تلك الأيام مجموعة من المشاكل التي تعاني منها نساء وطفلات وشباب هذه المناطق  ومنها  على سبيل المثال لا الحصر: العزلة والتهميش، ووضعية متردية للتعليم بارتفاع الهدر المدرسي ، و تدهور الوضع الصحي
 نتيجة قلة المراكز الصحية القريبة من الدواوير إضافة إلى افتقار تلك الموجودة إلى التجهيزات والأدوية اللازمة
اما على مستوى البنيات التحتيةفقد سجل التقرير بخصوص وضعية التزويد بالصرف الصحي أن دواوير تتكون من 600  إلى 800 منزل وأكثر غير مزودة بشكل نهائي بشبكة الصرف الصحي وهذه بالمناسبة وضعية كل الدواوير بدون استثناء في المناطق القروية النائية وكذلك الشأن  بخصوص التزويد بالماء الصالح للشرب حيثمن أصل 600 منزل فقط 200  مزودة بالماء الصالح للشرب  في بعض الدواوير
 اما. ومن حيث الوضع القانوني  فقد رصدت القافلة  أن  المشاكل المسجلة  في هذا الصدد تعود إلى  أسباب تتعلق اساسا بالعقليات المحافظة و التطرف في تأويل الدين ولانغلاق والتحصن بالعادات والتقاليد فضاء على التحايل على القانون  و انعدام  مراكز القاضي المقيم  وبعد الدواوير   عن   وعزلتها وتهميشها بسبب حالة الطرق المتردية وانعدام وسائل النقل