أثار انتباه البيطري الدكتور محمد صليح سرعة ترويج وانتشار الفيديو المرفق للمقال، حيث اعتبر مضمونه لا أساس له من الصحة علميا ووراثيا وجينيا، والهدف منه تضليل الرأي العام وقال الدكتور صليح كمختص في البيطرة، لقد "لمست في مضمون الفيديو وخطاب من يتكلم فيه، قمة الرجعية والبلادة و التطاول والكذب ."
ولتفنيد ما جاء في الفيديو أكد نفس المتحدث بأن "العجل من فصيلة الأبيض-الأزرق البلجيكي وليست الشروليز " وقام بتصحيح اسم الفصيلة التي ذكرت في الفيديو حيث جدد التأكيد موجها كلامه لصاحب الفيديو أن "الفصيلة التي ذكرتم،فنطقها الصحيح هو الشروليز la Charolaise وليست الشروني".
وفي سياق حديثه عن تربية العجول المستوردة أوضح قائلا بأن " الأزرق البلجيكي فصيلة أصيلة في بلجيكا، وليست هجينة أو مطورة وراثيا، وحجمها أصلا ضخم مند نشوئها."
واستند في تحليله لتكذيب مضمون الفيديو على الوقائع العلمية بالقول " علميا الاستنساخ يكون داخل فصيلة واحدة، من بقر إلى بقر، أو غنم إلى غنم، وليست من خنزير إلى بقر، و تتم عمليتها الأولى مخبريا و تعتمد على تقنية الزرع الجيني داخل البويضة وليست بالتلقيح الاصطناعي." واستطرد موضحا بأن " التهجين لا يتم إلا من فصيلة واحدة."
وقال ابن عاصمة سيدي بنور بدكالة أنه "انطلاقا من تجربتي الخاصة ببلجيكا وبالضبط بمنطقة الاردين المتخصصة في تربية هذا النوع من الأبقار، فالبقرة منأصل الأزرق البلجيكي تلد 8 إلى 10 مرات."
مبرزا أن وزارة الفلاحة والصيد البحري بالمغرب في اطار مخططها الاخضر، تدعم كل السلالات اللحمية(الازرق البلجيكي -شروليز-الايطالي) بمبلغ 4000 درهم من أجل تعويض الخصاص في سوق اللحوم كما تعوض الإناث من أصل هولشتاين بمبلغ 5000 لكن بدفتر تحملات أصعب. "