السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

وزارة السياحة تجهل موقع توبقال الذي نحرت فيه سائحتان من الدول الإسكندنافية!!

وزارة السياحة تجهل موقع توبقال الذي نحرت فيه سائحتان من الدول الإسكندنافية!! محمد ساجد وزير السياحة وصورتا الضحيتين السائحتين الدانماركية والنرويجية

المجزرة الإرهابية التي ذهبت ضحيتها سائحتان اسكندنافيتان بجبل توبقال، تستدعي مساءلة مجموعة من الفاعلين، وعلى رأسهم أصحاب العمل الوقائي. ونقصد هنا وزارة السياحة، التي من المفروض أن يكون لها دور فعال في مدينة سياحية كمراكش، المدينة التي تشتهر بمجالاتها الطبيعية بشكل يثير فضول السياح، سواء المغاربة أو الأجانب.

المفروض في من يمثل وزارة السياحة بمراكش، أن يتوفر على معلومات تهم جميع المناطق السياحية والطبيعية بالمنطقة. وعندما نقول جميع المعلومات فلا نعني فقط تلك التي تهم الجانب السياحي، بل أيضا ما يهم طبيعة المناطق، ابتداء من طبيعة التضاريس وحتى إمكانية ولوجها. هي معلومات ضرورية لإرشاد السياح وتنويرهم عبر جميع الوسائل المتاحة واستغلال المرشدين السياحيين، الذين من المفروض أن تقوم الجهات المختصة بتأطيرهم.

لكن القائمين على أمر السياحة بمراكش، على ما يبدو، لا وجود لهم، ولا يمكنهم إدراك أهمية ما أشرنا إليه في مجال الأمن السياحي، لأن الوقاية كما يقال خير من العلاج؛ فأصحاب الشأن السياحي لم يسبق لهم أن زاروا مثل تلك المواقع حتى يدركوا مدى الخدمات التي يمكن لهم تقديمها، وأصبح دورهم يقتصر على البروتوكول الإداري والحضور الباهت للاجتماعات بمقر ولاية مراكش، لدرجة أن المراكشيين يجهلون نوع المؤسسات القائمة على الشأن السياحي بمدينتهم، ويجهلون نوع الخدمات التي تقدمها.