الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

"أنفاس بريس" تنقل الأجواء الجنائزية من قلب منزل السائحة الدنماركية التي ذبحها إرهابي بجبل توبقال

"أنفاس بريس" تنقل الأجواء الجنائزية من قلب منزل السائحة الدنماركية التي ذبحها إرهابي بجبل توبقال لويزا يسبرسن
لم تكن هيلا يسبرسن تعتقد في أشد حالات تشاؤمها، أن تتلقى خبرا كذاك الذي أفجعها به شرطيين دانماركيين، يوم الإثنين 17 دجنبر 2018، وهما يخبرانها بوفاة ابنتها لويزا يسرسن قتلا بمنطقة "شمهروش" بنواحي مراكش. بينما كانت مطمئنة رفقة باقي أبنائها الثلاث على سفر الشابة إلى المغرب في رحلة سياحية رفقة زميلتها النرويجية، مع انتظار عودتها للدنمارك وبما ستحمله من صور وحكايات تذكارية عن المدينة الحمراء. لكن دون أن يدري بخلدها احتمال تلقي فقط حمرة دم فلذة كبدها.
كانت صدمة لا تحتمل التحمل بل ولا تسعها صدور جميع ساكنة مدينة كرينستد الدنماركية حيث توجد، تقول هيلا، أعقبتها ببكاء هستيري لخص كل ما أفزع كيانها في لحظة، وقلب حياتها فجأة رأسا على عقب، فانهارت بغصة خانقة فوق أرض زلزلت من تحت أقدامها لهول الحدث وقوة إيلامه. خاصة وأنها كانت على استعداد إلى جانب أفراد العائلة للاحتفال بأعياد "الكرسماس".  
وبمجرد أن شاع الخبر وبلوغه وسائل الإعلام الدنماركية، تعاملت الأخيرة معه بكل مهنية واحترافية. إذ التزمت الموضوعية من غير تحامل أو إغراق عاطفي. وعمدت بنوع من التوازن إلى نقل ما صدر عن وزارة خارجية بلدها بشأن أمر السفير الدانماركي في الرباط بالتنقل إلى مسرح الجريمة، وتقديم الدعم الواجب لأهالي الضحايا و التواصل معهم.
وفي المقابل، التقت مختلف القنوات والصحف بمعارف القتيلتين سواء في الدانمارك أو النرويج التي تم بها تنكيس الأعلام و إعلان الحداد في كل الجامعات و المؤسسات التعليمية لمدة ثلاثة أيام.
هذا، ويشار إلى أن السلطات الدانماركية أرسلت فرقة أمنية للتعاون مع  نظيرتها المغربية، كما أبدت استعدادها للدعم النفسي و المعنوي لأقارب الضحيتين. فيما ربطت الصحف النرويجية هذه الحادثة بمذبحة جزيرة أوتويا التي وقعت قبل سبع سنوات، و التي ذهب ضحيتها أكثر من 76 من الشباب النرويجي بعد إطلاق النار عليهم من طرف اليميني المتطرف أنديرس برايفك، من حيث تأثيرها على شعور الشعب النرويجي برمته.