الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

السدراوي يحذر من خطورة الجرائم الجنسية التي تمارس داخل محلات " الرقية " و" الحجامة "ويدعو السلطات إلى إغلاقها

السدراوي يحذر من خطورة الجرائم الجنسية التي تمارس داخل محلات " الرقية " و" الحجامة "ويدعو السلطات إلى إغلاقها ادريس السدراوي
نظمت الرابطة المغربية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء 18 دجنبر 2018 وقفة احتجاجية للتضامن مع طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تعرضت للاغتصاب؛ بعد أن قام أحد المنحرفين الذي يبلغ من العمر 30 سنة باستدراجها إلى منزل صفيحي، حيث قام باغتصابها بشكل وحشي.
وطالب ادريس السدراوي في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"بتوفير أقسام خاصة بالاعتداءات الجنسية في المحاكم ، مشيرا أن الواقع يشهد بوقوع العديد من الأخطاء في تكييف وقائع الإعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال والنساء، مقدما مثال واقعة القنيطرة حيث تعرضت الطفلة للإختطاف والإغتصاب وتم تكييف النازلة من طرف الضابطة القضائية على أساس أنها هتك للعرض فقط، علما أن الشهادة الطبية تؤكد تعرض الطفلة لجرح في مؤخرتها، وهو الأمر الذي يتكرر - حسب السدراوي - باستمرار، حيث يتم اعتبار الاغتصاب هو فض البكرة من طرف رجال الضابطة القضائية، علما أن النص القانوني وكذلك المعايير الدولية تعتبر الاغتصاب هو مواقعة رجل لامرأة دون رضاها، موضحا بأن تكييف وقائع الاغتصاب على أساس أنها هتك للعرض تجعل المجرم يفلت من العقاب المناسب.
وطالب السدراوي بعدم تمتيع مغتصبي الأطفال بظروف التخفيف، مضيفا بأن هؤلاء مجرمون ينفذون اعتداءات متكررة ويفلتون من العقاب بسبب تكتم الأسر عن التبليغ خوفا من العار والفضيحة، وهو ما يفرض إقرار عقاب رادع في مواجهتهم.
وعن الجرائم الجنسية لما يسمون " الرقاة " قال السدراوي : " مع الأسف فجرائم الرقاة تتنامى يوما عن يوم، فهناك المئات من محلات الرقاة الذي يمارسون الدجل والشعوذة بشكل واضح أمام أعين السلطات، وبالتالي فالدولة تتحمل المسؤولية عن كل الممارسات التي قد تتم داخل هذه المحلات غير الخاضعة للمراقبة.." كما دعا السدراوي الى اتخاذ قرارات جريئة في حق هؤلاء الذي ينتحلون صفة الطب خارج نطاق القانون، بما في ذلك دور الحجامة والجراحة، داعيا إلى تدخل وزارة الصحة لمنعها منعا كليا وتحسين الوضع الصحي بالمرافق الصحية العمومية بدل الحديث عن تقنين القطاع، محذرا من خطورة الدجالين والمشعوذين الذين يبيعون الوهم للمواطنين باسم القرآن الكريم ويدعون علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان وهي الأمراض التي تتطلب العلاج الملائم من طرف الأطباء المتخصصين، إلى جانب ما قد يقع داخل هذه الأماكن المغلقة التي تتستر بالغطاء الديني من جرائم المتاجرة بالبشر والإغتصاب والإعتداء الجنسي.