الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

المنصورية ببنسليمان: بعد اعتقال رئيس ودادية المحيط الأزرق.. معطيات جديدة تظهر على السطح

المنصورية ببنسليمان: بعد اعتقال رئيس ودادية المحيط الأزرق.. معطيات جديدة تظهر على السطح من وقفة احتجاجية لمنخرطي الودادية

من الأكيد أن ملف الودادية السكنية المحيط الأزرق ستطيح بالعديد من الرؤوس، وستفرز معطيات عديدة شكلت الحاجز المتين أمام استفادة أكثر من 800 منخرطا من المشروع السكني "أطلنايك بتش". ومن خلال المعطيات الجديدة عن هذا الملف "الثقيل" أن الرئيس ليس وحده هو من كان وراء الاختلالات التي عرقلت المشروع وحالت دون إتمامه وإخراجه للوجود وفق ما كان متفقا عليه بين المكتب المسير للودادية والمنخرطين. فالمعطيات الأولية تؤكد أن له شركاء محددين في 13 شخصا، لهم مهام مختلفة ويشتغلون خارج القانون المنظم للوداديات.

نفس المعطيات تؤكد أن التشكيلة الرسمية للمكتب الأصلي للودادية تم تغييرها خارج السياق القانوني لأي جمع عام عادي أو استثنائي، بحيث استعان الرئيس بأسماء جديدة لتنفيذ "مخططه" الرامي إلى التصرف في مالية الودادية من أجل إنجاز مشاريع عقارية أخرى دون إخبار المنخرطين بها، خاصة وأن الرئيس عمد إلى الاستفادة من قرض عقاري بطرق ملتوية حدد في 14 مليار سنتيم، والقروض الخاصة بالوداديات السكنية لها مساطر خاصة وتختلف كل الاختلاف عن قروض المشاريع العقارية الخاصة والمرتبطة عادة بالتجزئات السكنية.

وحسب التحريات التي قامت بها "أنفاس بريس"، فإن النيابة العامة بمحكمة بنسليمان أمرت بإحضار 13شخصا، تطرق الرئيس إلى ذكرهم كشركاء في كل عملياته. والتهم الموجهة للجميع محددة في "النصب والاحتيال وخيانة الأمانة والتصرف في مال مشترك بسوء نية".

هذا الملف من شأنه أن يفرز العديد من الحقائق الجديدة عن الشركاء والمساعدين على كل العمليات المشبوهة التي شملت الميزانية العامة للودادية والمرصودة من مساهمات المنحرطين.

ويذكر أن المشروع السكني "أطلنتيك بيتش" ظل متوقفا منذ ثلاث سنوات، وذلك أمام الاحتجاجات المتوالية للمنخرطين الذين نظموا عشرات الوقفات الاحتجاجية، وطرقوا العديد من أبواب المسؤولين، لتكون الكلمة الأخيرة حاليا للقضاء الذي أمر باعتقال رئيس الودادية، والأمر باستدعاء كل الشركاء. 

وتفيد معطيات مؤكدة أن الأموال التي تم تبديدها في هذا المشروع تفوق 29 مليار سنتيم.