الثلاثاء 16 إبريل 2024
خارج الحدود

اليمين المتطرف يخترق البرلمان الأندلسي وتراجع للاشتراكيين

اليمين المتطرف يخترق البرلمان الأندلسي وتراجع للاشتراكيين لحظة من لحظات التصويت في الانتخابات البرلمانية بالأندلس

 فاز الحزب الاشتراكي الأندلسي في الانتخابات البرلمانية بمنطقة الأندلس الإسبانية، التي جرت يوم الأحد 2 دجنبر 2018، محققا أسوأ نتيجة تاريخية له، بينما اخترق اليمين المتطرف الساحة السياسية بالإقليم بعد فوزه بـ 59 مقعدًا.

وحصل الاشتراكيون على 33 مقعدًا في البرلمان الإقليمي المكون من 109 مقاعد، بعد تحقيقهم 27.9 في المئة من إجمالي الأصوات.

وفي المركز الثاني جاء الحزب الشعبي اليميني بـ 26 نائبًا، وحصوله على 20.7 في المئة من إجمالي الأصوات، بينما حل بالمركز الثالث حزب "سيودادانوس" الليبرالي بـ 21 مقعدًا بعد حصوله على 18.2 في المئة من الأصوات، ورابعًا جاء الائتلاف اليساري "أديلانتي أندلسيا" بـ 17 مقعدًا.

وحقق حزب "بوكس" اليميني المتطرف مفاجأة بعدما حصل على 12 مقعدًا، وحصوله على 10.9 في المئة من الأصوات، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يخترق فيها اليمينيون المتطرفون الساحة السياسية الأندلسية منذ تأسيس البرلمان الإقليمي عام 1982.

ووفق النتائج المعلنة فإن التكتل اليميني المتمثل في الحزب الشعبي، وحزبي "سيودادانوس"، و"بوكس" يحقق الأغلبية الساحقة في البرلمان الإقليمي بـ59 مقعدًا (الأغلبية 55).

وفتحت مراكز الاقتراع الأحد أبوابها في منطقة الأندلس بإسبانيا في أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء بيدرو سانتشيث، الذي تواجه حكومة الأقلية التي يرأسها صعوبات في تمرير الموازنة منذ توليه السلطة الصيف الماضي.

وجرت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في الإقليم بعد انهيار اتفاق بين الحزب الاشتراكي وحزب سيودادانوس هذا العام. وربما يحدث انقسام مماثل لدى تشكيل ائتلاف جديد للحكم في الإقليم.

ويسيطر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني منذ 1982 على المنطقة الواقعة في جنوب إسبانيا والأكثر اكتظاظا بالسكان بين مناطق البلاد وتضم 8,4 ملايين نسمة.

وكانت استطلاعات الرأي قد رجحت فوز الاشتراكيين، لكن هذه المرة بدون أغلبية مطلقة وبخسارة أصوات.