استدعت لجنة الأخلاقيات بجامعة كرة القدم نورالدين لبيضي، رئيس يوسفية برشيد والعضو الجامعي، وذلك للمثول أمامها يوم الاثنين القادم 3 دجنبر2018. وسبب ذلك يعود للتصريحات الصحفية التي أدلى بها لبيضي لوسائل الإعلام، والتي انتقد خلالها بشدة حكم مباراة فريقه ضد الوداد البيضاوي؛ معتبرا أن الحكم توفيق كورار كان بمثابة اللاعب 12 لفريق الوداد، وأنه وقف سدا منيعا أمام فريق يوسفية برشيد. وإذا كان عضو جامعي يتحدث بهذا الانتقاد الشديد في حق التحكيم، فكيف سيعبر مسير عادي؟

ويذكر أن لبيضي معروف بردود فعله القوية، كلما سجل فريقه نتائج متواضعة.. وسبق له أن تعرض لعقوبة سابقة بسبب تصريحاته "النارية"، حيث حكمت عليه لجنة الأخلاقيات سنة 2015 بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية حددت في 50 ألف درهم.

ومن الوقائع المثيرة في هذه النازلة أن جهاز التحكيم تابع لجامعة كرة القدم ونور الدين لبيضي عضو جامعي بنفس الجامعة، إنه منتهى الإحراج للجامعة بشكل خاص.

وبغض النظر عن ملف لبيضي، فإن احتجاجات فرق كرة القدم بالبطولة الاحترافية على وجه الخصوص أصبحت متنامية، وهو ما يؤشر أن تعويض الكفاءات المتقاعدة من جيل الحكام السابق بشكل خاص ترك فراغا مهولا في الوسط الكروي المغربي.

فهل من انكباب جيد على تحصين جهاز التحكيم من الأخطاء "القاتلة" التي تشكل انزلاقات عشرات الحكام؟