السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

"بريد بنك" في قفص الاتهام، والشرقاوي يتهمه بقرصنة المفهوم البنكي "الادخار والقرض"

"بريد بنك" في قفص الاتهام، والشرقاوي يتهمه بقرصنة المفهوم البنكي "الادخار والقرض" محمد الشرقاوي مع علامة بريد بنك

أكد الأستاذ محمد الشرقاوي الاختصاصي في الاستراتيجيات والمبادرات وحل المشاكل لجريدة "أنفاس بريس"، أن مؤسسة البريد بنك قد قامت فعلا "بسرقة جزء من فكرة المنتوج البنكي الجديد (الادخار والقرض) التي اشتغل على فكرتها منذ مدة". وأضاف قائلا بأنه اشتغل مدة "ثلاثة عشر سنة وأنا أبحث عن الوصفة التي تمكنني من تأمين تنزيل المشروع العالمي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وصفة ترتكز على المفهوم البنكي الجديد (الادخار والقرض) والمنظومة البنكية، بالإضافة إلى المؤسسات التي ستمكن من تنزيله بطريقة ذكية ودون استثمارات كبرى، لأفاجئ بسرقة أجزاء من أفكاري دون دكر إسمي، أفكار أردت من خلالها المساهمة بطريقة ذكية في حل مشاكل تنمية المواطن والبلد وفي نفس الوقت إنجاح مشاريعي بطريقة مواطنة".

وذكر محمد الشرقاوي، في سياق حديثه، عن مراحل عملية التعريف بمنتوجه البنكي أنه اقترح في سنة 2016 على الرئيس المدير العام للبنك، المفهوم البنكي الجديد (الادخار والقرض) الذي اكتشفه في مارس 2016، والذي يدخل في إطار المشروع العالمي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، الذي اكتشفه هو الآخر سنة 2005 وقدمه في يناير 2006 لوزير التنمية والتضامن والأسرة الهاروشي.

وأكد للجريدة بأن "مجموعة من الأبناك الكبرى ولمؤسسات على علم بهذا المفهوم البنكي الجديد، فضلا عن إحدى المؤسسات المرموقة التي تعلم بهذا المفهوم وبمشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، الذي اقترحه محمد الشرقاوي عليهم في سنة 2016 و2017 و2018، بحيث يقول إنه "في شهر شتنبر 2018 اقترح على إحدى المؤسسات المرموقة أيضا فكرة جديدة لتنزيل المشروع بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن الأبناك المغربية".

وأوضح في سياق حديثه عن كيفية اكتشافه لقرصنة فكرة المنتوج البنكي الجديد الذي يعتبره سابقة على المستوى الدولي قائلا "الغريب في الأمر أن الموقع الإليكتروني للبريد بنك قد تم تعطيله، وتزامن ذلك مع نشري لمقال في شبكة (لاكند إن)، حاولت من خلاله طلب استشارة من أصدقائي المتخصصين في الانترنيت بمدي بالطريقة التي تمكنني من الحصول على المحتويات السابقة لموقع الشركة".

وقال في سياق شرحه وتتبعه لأثر تعطيل الموقع الإليكتروني للبريد بنك، إنه "بعد 10 دقائق من نشر المقال عقب علي أحد الأصدقاء المتخصصين في الأنترنيت، واقترح علي استعمال طريقة (غوغل كاش)، بعد دقائق من عملية البحث في غوغل على هذه الطريقة وجدت الرابط الذي يمكنني من الحصول على المحتوى السابق للموقع؛ لكن للأسف حينما أردت الدخول لموقع البنك وجدته معطل وهو ما يطرح عدة تساؤلات، لأن في شبكة (لاكند إن) لدي مجموعة من الاصدقاء المدراء الذين يعملون عند بريد المغرب وبريد بنك، كما أن المهندس الذي عقب على مقالي هو الآخر لديه أصدقاء مدراء يعملون عند الشركتين، وهو ما يفند كون أحد مدراء الشركة طلب من المسؤول المكلف بالموقع بتعطيله حالا وإرسال طلب إلى غوغل كي يمسح بصفة نهائية أرشيف الموقع حتى لا أتمكن من الحصول على محتواه السابق، طلب يتطلب قبوله من طرف غوغل 24 إلى 48 ساعة، حسب ما قاله لي صديقي الخبير في المجال". واستطرد موضحا بأن "يوم الاثنين سيكون الموقع مشغلا، ولكن لن يكون بوسعي تنزيل المحتوى السابق لأنه تم مسحه من المنبع أي من موقع غوغل".

واعتبر في حديثه للجريدة أنه "إذا ما صدقت هذه الرواية، بالإضافة إلى كون الرئيس المدير العام لبريد بنك المعني بالأساس بالمنتوج البنكي الجديد لم يكن حاضرا خلال الندوة التي تم التوقيع فيها على اتفاقية شراكة بين مجموعة بريد المغرب ومجموعة (س ـ د ـ ج ) بحضور والي بنك المغرب، فإن الرئيس المدير العام للبريد بنك سرق جزء من فكرة المفهوم البنكي (الادخار والقرض) ووظفها لاقتراح منتوج بنكي جديد يعتمد على الادخار والسكن بالنسبة للفئات التي لا تتوفر على دخل قار".

وطرح خلال حديثه عما وقع، بعض الأسئلة، مستفسرا بقوله "لماذا تم تنظيم الندوة في اليوم العالمي للإدخار؟ أية علاقة ما بين اليوم العالمي للادخار والمنتوج البنكي الجديد الذي يستهدف الفئات التي لا تتوفر على دخل قار؟ الادخار منتوج بنكي كان منذ زمان لكن حسب علمي مفهوم (الادخار والقرض) كمنتوج بنكي جديد يستهدف جميع الفئات كيفما كان دخلها المادي، فكرة جديدة لم يسبق لأي بنك في العالم أن قدمها لزبنائه كمنتوج بنكي، بل كانوا دائما يقدمون منتوج ( الادخار البنكي) ومنتوج آخر اسمه (القرض البنكي)؟".

وفي ختام تصريحه للجريدة قال الشرقاوي محمد، الاختصاصي في الاستراتيجيات والمبادرات وحل المشاكل، بامتعاض "لا أفهم لماذا يتصرفون بهذه الطريقة، يسرقون أجزاء من أفكاري لكنهم للأسف يقومون بتنزيلها بطريقة تقليدية وهو ما يجعلها تستنزف ميزانياتهم دون أي نتيجة تذكر.... لقد عممت بلاغا على المنابر الصحافية والإعلامية لإخبار الرأي العام بموضوع سرقة أفكاري ومشاريعي. وسأنتظر رد فعل الإدارة المعنية، هل ستعترف بكون هذا المشروع هو لي وباسمي.؟ لأنه يجب تعويضي عن فكرتي التي اشتغلت عليها مدة 13 سنة مع مشاريع اجتماعية أخرى (ما يفوق 8 مشاريع) كمشروع التربية والصحة، ومشروع العالمي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".