الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

البرازيليون يختارون العودة للحقبة الديكتاتورية من خلال الرئيس الجديد

البرازيليون يختارون العودة للحقبة الديكتاتورية من خلال الرئيس الجديد جايير بولسونارو

انتخب البرازيليون يوم الأحد 28 أكتوبر 2018، مرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو رئيسا جديدا للبلاد بحصوله على 56 في المئة من أصوات الناخبين في الجولة الثانية من السباق، بعد فوز أكثر من 90 في المئة، فيما حصل مرشح اليسار فيرناندو حداد على 46 في المئة. وبولسونارو ضابط سابق في الجيش غالبا ما يشيد بحقبة الدكتاتورية (1964-1985) وجلاديها.

وسيتولى الضابط السابق في الجيش مهامه في يناير 2019، خلفا للمحافظ ميشال تامر. وبالتالي فقد اختارت أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، وللمرة الأولى، رئيسا يشيد بحقبة الدكتاتورية (1964-1985) وجلاديها.

ودعي نحو 147 مليون ناخب للاقتراع بعد حملة انتخابية شهدت استقطابا شديدا وعنفا بعد الجولة الأولى في هذا البلد الأشبه بقارة ويشهد 60 ألف جريمة قتل سنويا وفسادا مستشريا وركودا اقتصاديا.

ويعتبر كثير من المحللين أن بولسونارو من عوارض الأزمة التي تشهدها البرازيل منذ النهاية الكارثية لـ 13 عاما من حكم حزب العمال مع إقالة الرئيسة ديلما روسيف في 2016. وهذا الشعبوي الذي يقول إنه يسعى لاستعادة النظام، بنى شعبيته على موجة ضيق شديد تنتاب الشعب البرازيلي.!

ووعد بولسونارو، المدافع عن تحرير حمل السلاح، والذي لا يخفي امتعاضه حيال النسوية والمثلية، بعملية تطهير واسعة للبرازيل من "الحمر" وبسجن أو نفي معارضيه، وتمنى لمنافسه حداد أن "يتعفن في السجن" مثل لولا دا سيلفا. وجعل من وسائل التواصل الاجتماعي أداة حملته مع 15,4 مليون متابع على فيس بوك وإنستاغرام وتويتر.

ولم ينجح حداد، وهو رئيس بلدية سابق لساو باولو، في تشكيل "جبهة ديمقراطية" مع وسط اليسار والوسط لقطع طريق القصر الرئاسي على اليمين المتطرف. بيد أن أصواتا عديدة تعالت ضد المخاطر التي يشكلها بولسونارو على الديمقراطية البرازيلية الفتية.