الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

أحمد فردوس:هذه خلاصة 7 سنوات عجاف لصقور حكومة الثورة الجنسية والعقد النفسية

أحمد فردوس:هذه خلاصة 7 سنوات عجاف لصقور حكومة الثورة الجنسية والعقد النفسية أحمد فردوس
هل قدر المغاربة، أن ينتظروا دائما تدخل المؤسسة الملكية لإيقاظ ضمائر المسؤولين المحتلين لكراسي الإدارة المغربية هنا وهناك. ووخز مؤخراتهم المترهلة بإبر تسريع انجاز احتياجات المجتمع وحلحلت ملفات مشاريع التنمية المفترى عليها في ربوع الوطن؟من نصدق اليوم ؟ بلاغات وبينات حكومة الثورة الجنسية والعقد النفسيةالميؤوس من علاج أمراضها المزمنة، وانسداد الأفق لتقييموتقويم طريقة اشتغالها المتخلفة على ملفات الوطن الآنية والمستقبلية ؟ أم نصدق واقع حال المجتمع المغربي الذي يرزح تحت وطأة أزمة اجتماعية مزمنة، فتيل بارودها يمتد تحت كراسي وزرائنا ويندر بانفجار مدوي؟
هيأسئلة من بين عدة أسئلة حارقة يتناولها الرأي العام بالفضاءات العمومية والخاصة، وتلوكها الألسن علانية بالأسواق، والمقاهي، وتتناسل من نفس السؤال، العديد من الأسئلة الفرعية فوق مائدة وجبة الفقر والحاجة لأبسط شروط العيش الكريم، والصحة العليلة بمستشفياتنا الكارثية، والأمية التي اجتاحت مؤسسات تعليمنا العمومي، والفساد الذي ينخر كل القطاعات العمومية، والعطالة التي اقتحمت كل البيوت المغربية وتجدها تتربص بالشباب بدروب وأزقة الأحياء الفقيرة بمجموعة من المدن المتوسطة والصغيرة....؟
سبع سنوات عجاف عكست سوء تدبير الشأن الوطني منذ بداية تسلط وتحكم كتائب غير المأسوف على رحيله، رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران وخلفه الحالي سعد الدين العثماني.
سبع سنوات عجاف لم ينتج عنها سوى انفجار الوضع الاجتماعي على شكل حراكات شعبية، وارتفاع منسوب الاحتجاجات في العديد من المدن الصغيرة والمتوسطة، التي وضعت مشاريعها التنموية المحلية في مهب ريح سوء تدبير السياسات العمومية التي لم تستطع توفير خدمات الحد الأدنى من الحاجيات الأساسية للمواطنين.
سبع سنوات عجاف، جمدت فيها ثلاجة تدبير الشأن الوطني كل ملفات الشعب المغربي بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية، إن على مستوى القدرة الشرائية، أو على مستوى الكرامة والعدالة الاجتماعية، بقدرة عبقرية تحالفات سياسوية انتهازية مقيتة،مقابل تسمين وتلحيم فحول وزراءعجائب الثورة الجنسية المباركة،داخل "اسطبلات التعليف" بفنادق خمسة نجوم، بالمغرب وخارجه، والتهامهم لأطباق لحم الغزال، والمشوي، والكافيير والأسماك النادرة وفواكه الأنهار والبحار والضيعات والغابات والجبال، بعد أن ذاقوا أصناف الحرمانوقرحت معدتهم أطباق البصارة والخبز والشاي.
سبع سنوات عجاف من حكم حكومة الكبت والعقد النفسية،لم يتغير فيها سوى حجم ووزن وكثلة بطون الوزراء، وطول وعرض أجسادهم وتفطح سنطيحات وجوههم، دون أن تنعكس آثار النعمة على عقولهم المحنطة، بل انعكست نعمة البطنة على الفطنة فساهمت في انتصاب أسلحتهم الجنسية لإعلان جهاد المناكحة فيما بينهم داخل وخارج المؤسسات وعلى سواحل البحر، وفي الشقق، وطالت نيران قذائف الأصدقاء نساء واعظات ومرشدات، وتم تخريب بيوت البعض منهم خلال المعارك الجنسية الطاحنة التي دارت رحاها داخل أجهزة كتائب الجناح الدعوي والحزبي .
من نصدق يا حكومة الأمراض النفسية والعصبية، البلاغات اليتيمة والخجولة للناطق الرسمي لحكومة اليأس والتيئيس، أم ملايين التدوينات الصادمة، المعممة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، المدوية والضاجة بصور الانحراف، والحاملة لرسائل الألم والقلق واليأس والاحباط لشباب كان مفخرة للوطن ويضرب به المثل؟
من نصدق يا حكومة القلق النفسي والإحباط الاجتماعي، فيديوهات البروباكوندا لرئيس حكومة " xxx " التي تروج للكذب، وتدعي أن المغرب أفضل حالا من فرنسا... في الوقت الذي أزكمت فيه روائح ذيل الأرقام التي تبوأها "مغربنا " تخلفا على جميع مستويات مؤشرات التنمية. أم نصدق فيديوهات فضائح وزرائنا وما اقترفت أيديهم من أعمال مخزية،وانخراطهم في حماية دهاليز الريع بكل تمظهراته، وجرائم اختلاس الأموال العمومية والصفقات المشبوهة، والفساد والرشوة، والمخدرات، والرعب، والتشرميل، ولحريك والنشل وتصفية الحسابات ..؟؟
من نصدق يا حكومة أغلبية اليأس والتيئيس، بلاغات وبيانات الغاضبين من تزوير أجهزة الأحزاب والنقاباتفي مؤتمراتها (كم)، أم لقاءات " قولوا العام زين" بمراكز الاصطياف وتحت سقيفة تمييع التعاطي مع واقع الشباب الذي أغلقتم في وجهه كل سبلتشبيب قاعدة تدبير وتسيير وممارسة العمل السياسي والنقابي ؟ ألا تستحيوا من فعل تهميشكم للشباب وطحن آماله وقتل روح المبادرة فيه وتمشون في جنازة توديعه نحو قوارب الموت والهجرة ؟
من نصدق يا حكومة الدل والعار؟ بلاغات الأغلبية التي تتحدث عن تحالفات ( الشيوعي والإسلامي والاشتراكي والليبرالي ..) وتريد رسم صورة مغايرة للمشهد السياسي والحزبي المهترئ، أم نصدق واقع الانقلابات الخطيرة التي نشاهدها اليوم في ساحة أكتوبر بين التحالفات الانتهازية والوقتية التي دبرتموها لصناعة أرقام وهمية بقوة المال والإغراء بالمناصب وتبادل المنافع، وتتحدثون فيها عن اكتساح رقعة المؤسسات المنتخبة مجاليا ( محليا وإقليميا وجهويا ). أم نصدق ملفات قضاة المجالس الجهوية للحسابات. وملفات الفساد بمحاكمنا هنا وهناك؟
لقد تحولت الحقوق المكتسبة في زمن "ثورتكم الجنسية المباركة" صدقة مقرونة بالأجر في ميزان عمل حكومة عفا الله عما سلف، والأجور المستحقة صدقة، والتطبيب والعلاج بدعة، والعمل النقابي ملهاة وكفر، والاضراب عقوق للدولة، والتعليم جهل، والصحة مرض، والتشغيل عطالة.....والكرامة مذلة، والحرية تطاول......ألم تكفيكم سبع سنوات من القهر والظلم والاستبداد؟.