حمادي حميدوش قال حمادي حميدوش، مدرب كرة القدم واللاعب الدولي، السابق، إنه بذل جهودا تفوق طاقته من أجل تألق النادي الرياضي المكناسي، حيث كانت " الكوديم " من الفرق الكبيرة التي ذات المكانة البارزة في المغرب، لكنها للأسف - يضيف - خانتنا في السنين الأخيرة، بل أخجلتنا.
و أشار حميدوش إلى أن المسؤولين عن النادي الرياضي المكناسي يغلقون الأبواب أمام المسيرين والكفاءات الرياضية بالمدينة ويحاولون إبعادهم عن النادي الرياضي المكناسي الذي قدموا له تضحيات كبيرة لم يسبق لهم أن قدموها لها، متسائلا عن ما إذا كان يرجع هذا الموقف إلى الخوف من فقدان شيء معين، مؤكدا أن المسيرين الحاليين لا علاقة لهم بالرياضة، بل يبحثون فقط عن الشهرة والأضواء. وتابع قائلا، بأن هؤلاء المسيرين لا يمكنهم إنكار وجود مسيرين رياضيين أكفاء بالمدينة والذين لاينكرهم التاريخ، مبديا تحسره لمآل فريق النادي الرياضي المكناسي الذي حقق الأمجاد في فترات سابقة نتيجة تضحيات اللاعبين والمسيرين، وأضاف حميدوش لـ " أنفاس بريس " أنه شخصيا لم يتمكن من إكمال دراسته بعد حصوله على الباكلوريا بسبب تعلقه بـ " الكوديم " بعد عودته من فرنسا، حيث كان يلعب لفائدة فريق " فيندوم " ثم بعده " ريد ستار "، مشيرا إلى أنه بعد زواجه كان دائم الغياب عن زوجته وأولاده الذين نشئوا بعيدا عن والدهم بسبب المباريات والتداريب والأسفار رفقة الفريق، مضيفا بأن الفضل كله يعود الى زوجته التي كانت تعمل كأستاذة في تربية ورعاية الأبناء، فالسنين الطويلة التي قضيتها في الرياضة - يقول حميدوش- كانت بمثابة تضحية كبيرة ، والحمد لله أنني حققت ما كنت أطمح إليه وأنا طفل صغير كنجم لكرة القدم، حيث أحظى باحترام كبير لدى عموم الناس.
وعن سبل خروج الرياضة بمدينة مكناس وعلى الخصوص كرة القدم من أزمتها الحالية قال حميدوش لـ "أنفاس بريس ": " خاص المعقول..لابد من وجود مسيرين لديهم خبرة في التسيير، وليس أشخاص بعيدون عن الرياضة ويبحثون فقط عن الشهرة من خلال التسابق نحو المناصب والمسؤوليات " داعيا إلى فسح المجال نحو الطاقات والكفاءات الرياضية بالمدينة، فهي الكفيلة - حسب حميدوش - من إخراج الرياضة بمدينة مكناس من أزمتها .
