مازالت محنة عملية عبور مغاربة العالم انطلاقا من الميناء المتوسطي من أجل العودة إلى مقرات عملهم بالدول الأوروبية تخلف المزيد من ردود الفعل الغاضبة ، حيث طالبت عدة فعاليات مدنية وحقوقية بمحاسبة المسؤولين على هذه الفضيحة ، وذلك بعدما ظل الآلاف من مغاربة العالم عالقين بميناء طنجة المتوسطي ينتظرون أكثر من 20 ساعة رفقة أبنائهم الصغار والرضع، وفي ظروف مأساوية وحاطة بالكرامة تنعدم فيها المرافق الصحية اللازمة ووسائل الوقاية من أشعة الشمس الحارقة.
واعتبرت بعض الفعاليات المدنية بأن ما وقع وما زال يقع،منذ صبيحة الأربعاء 29 غشت 2018 بميناء طنجة المتوسطي، خلال عملية العبور لهذه السنة في شطر العودة، يعتبر باختصار شديد فضيحة كبرى، ووصمة عار في جبين المسؤولين عن قطاع النقل وهم كاتب الدولة المكلف بالنقل ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ، وإدارة الميناء.. وتساءت هذه الفعاليات عن طبيعة الأجوبة والشروحات التي سيقدمها هؤلاء المسؤولين، بعد أكثر من 20 ساعة من الإنتظار للعائلات للصعود إلى الباخرة في عراء ميناء جديد نموذجي، ومع ذلك يفتقر إلى المرافق الصحية الكافية وإلى قاعات انتظار مكيفة تأوي الأطفال والرضع والحوامل والشيوخ..
وتساءلت هذه الفعاليات عن سبب انتظار هذه العائلات مرة أخرى أكثر من 20 ساعة في ميناء الجزيرة الخضراء للخروج منه ؟ وما سبب هذه المضايقات من طرف الجارة، هل هي بذلك تعاقب المسافرين الذين فضلوا العبور عبر ميناء طنجة المتوسطي على ميناء سبتة المحتلة؟ وماهي تحركات مسؤولينا الحكوميين إزاء هذا الوضع ؟
أرصفية الميناء المتوسطي
اكتظاظ في الطريق للميناء المتوسطي