قال خالد الغنيمي رئيس جمعية 100 % أمهات بطنجة في لقاء مع صحفيين ومدونين مساء أمس 28 يوليوز 2018 بطنجة ضمن فعاليات " جولة التدوين "، إنه بقدر ما أن هناك جهات معينة تحاول إخفاء معاناة النساء العازبات بقدر ما نحن نؤكد أنهن موجودات وليس من حق أي كان أن يفرض عليهن العيش في الظل "، علما أنهن يتحملن مسؤولية خيارهن ويسهرن على حماية أطفالهن، داعيا المجتمع المغربي الى التعامل معهن بشكل عادي وبدون تمييز أو تهميش، مشيرا الى أن هدف جمعية 100 % أمهات هو تعرية الظاهرة والقطع مع التعامل مع الأمهات العازبات بشكل يحط من كرامتهن أو إخضاعهن لمافيات الإتجار بالأطفال والإبتزاز الجنسي والمالي.

وأضاف الغنيمي أن هناك مشكل كبير على مستوى دعم النساء العازبات فيما يتعلق بتوفير بنيات الإستقبال، مضيفا بأن جمعيته لم تتلقى لحد الآن ولو درهم واحد من الدولة، علما أن جمعيته تحتضن ومابين 8 الى 14 أم عازبة رفقة أطفالهن، وهو ما يكلف الجمعية مصاريف مهمة ( إيوائهن، تغذيتهن، الدعم النفسي..) مضيفا بأن معظم الدعم المالي الذي تتلقاه الجمعية مصدره منظمات أجنبية، وهو المعطى الذي لم يخفي الغنيمي ألمه وحسرته بخصوصه، مضيفا في نفس اللقاء " أجد من المفارقة الحديث بشكل كبير عن برامج المساواة ومواجهة كل أشكال التمييز سواء في العلاقة مع النساء أو الأطفال من طرف كل من حكومة بنكيران ثم بعدها حكومة العثماني، لكن في الواقع لا شيء تحقق.." وأضاف محدثنا أن التمويل الحكومي بهذا الخصوص لا يسلك مساره الصحيح، موضحا بأن جمعية 100 %  أمهات حريصة على عدم إظهار وجود علاقة إحسانية بالأمهات العازبات، بل تسعى الى حفظ كرامتهن.

وفيما يتعلق بمشروع إذاعة " أمهات على الأثير " الذي تم إطلاقه في ماي 2017، أشار الغنيمي أن وكالة التنمية الإجتماعية تفاعلت بشكل كبير مع المشروع خلافا لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الإجتماعية الوصية على القطاع التي لا تعير اهتماما لتوفير بنيات استقبال لفائدة الأمهات العازبات..بل الأنكى من ذلك – توضح سارة لمجامري المسؤولة عن التواصل بالجمعية – هو أننا تلقينا اتصال هاتفي من مسؤولين بوزارة الأسرة والتضامن خلال افتتاح مشروع إذاعة " أمهات على الأثير " والذين طلبوا منا حذف " لوغو "الخاص بالوزارة من مطبوعات الجمعية، وتفادي الحديث عن الداعمين للمشروع   لوسائل الإعلام قبل أن تتراجع عن موقفها.."   وهو التصريح الذي أحدث صدمة قوية داخل القاعة، إذ قوبل بامتعاض واستياء كبير للحاضري، قبل أن يواصل خالد الغنيمي حديثة بالقول إن وزارة الأسرة والتضامن فرض عليها في آخر المطاف الحديث عن موضوع الأمهات العازبات باعتبارها حقيقية ماثلة للعيان، مؤكدا أن جمعيته لا تشجع الحمل خارج مؤسسة الزواج، علما أن الأمهات العازبات لم يخترن هذا المسار بمحض إرادتهن بل فرض عليهن نتيجة علاقات حب أو وعود بالزواج.