تعيش جامعة محمد الخامس بالرباط موجة عارمة من الغضب وسط الأساتذة على إثر علمهم بقرب تعيين رئيس جديد للجامعة تحيط به جملة من الفضائح التي تلاحقه منذ سنوات طويلة، عندما كان مديرا لإحدى الفروع التابعة للجامعة بمدينة سلا. وكان الشخص المذكور قد تقدم لمباراة اختيار رئيس جديد لجامعة محمد الخامس، التي تنافس عليها 18 مرشحا، وتم اختيار ثلاثة منهم، احتل الشخص المذكور الرتبة الأولى بينهم، بالرغم من الشبهات التي تحيط به، وتقارير المجلس الأعلى للحسابات الذي سبق وأن قام برصد مجموعة من الاختلالات في تدبيره للمؤسسة التي كان يشرف عليها في الفترة ما بين 2002 و 2013.

وعبر الأساتذة عن استنكارهم الكبير لحصول هذا المرشح على الرتبة الأولى، علما بأنه غير مرغوب فيه، واعتبروا الأمر فيه تدخلات من خارج الجامعة، ما دفع عددا كبيرا من أعضاء مجلس الجامعة إلى التهديد برفع القضية إلى القصر الملكي، إذ سبق للملك في خطاباته الأخيرة أن دعا إلى محاربة المواطنين للفساد بمختلف أشكاله، لكنهم يعولون على الوزير الحالي، سعيد أمزازي، الذي سبق له أن مر بنفس التجربة عام 2014، عندما قدم ترشيحه لرئاسة الجماعة، واحتل المرتبة الأولى، لكنه فوجئ في اللحظة الأخيرة بعملية إنزال لشخص كان يحتل الرتبة الثانية وتحوم حوله شبهات بالفساد أيضا، لكي يحل محله في الرتبة الأولى، ما تسبب في استنكار واسع وسط أعضاء مجلس الجامعة الذين رفعوا الموضوع إلى الحكومة السابقة فتدخلت لوقف المناورة.