الجمعة 17 مايو 2024
خارج الحدود

الرئيس الفرنسي السابق يخرج من الحياة السياسية منهزما، وهذه هي النتائج

 
 
الرئيس الفرنسي السابق يخرج من الحياة السياسية منهزما، وهذه هي النتائج

أقر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بهزيمته، أمس الأحد 20 نوفمبر 2016، في الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، ما يعني أنه لن يستطيع الوصول إلى السلطة مجدداً عام 2017، معلناً انسحابه من الحياة السياسية.

وتصدر رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون بفارق كبير الدورة الأولى من الانتخابات البالغة الأهمية بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية في ربيع 2017.

وخلافاً للتوقعات، حصل ساركوزي (61 عاماً) على 21% فقط من الأصوات، بحسب ما أظهرت النتائج شبه النهائية، بفارق كبير وراء رئيس وزرائه السابق فيون الذي حصل على 44.1 بالمئة من الأصوات وهو ما شكل مفاجأة.

أما المنافس التاريخي لساركوزي رئيس الوزراء الأسبق ورئيس بلدية بوردو (جنوب غرب) آلان جوبيه فحصل على 28.1% من الأصوات، ما يعني أنه سيواجه صعوبة خلال الدورة الثانية للانتخابات الأحد المقبل.

وقد تميزت الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي بتعبئة قوية، إذ شارك فيها ما بين 3,9 و4,3 ملايين مواطن، بحسب تقديرات تم جمعها لدى إقفال مراكز الاقتراع.

وتعكس هذه المشاركة مدى أهمية هذا الاستحقاق، إذ إن الفائز به لديه حظوظ جيدة بحسب الاستطلاعات بأن يتم انتخابه رئيساً لفرنسا على مدى 5 أعوام إذا فاز في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.

وكان فيون (62 عاماً) حقق اختراقاً كبيراً في استطلاعات الرأي الأخيرة، وهو يتبنى برنامجاً ليبرالياً على الصعيد الاقتصادي ومحافظاً على المستوى الاجتماعي.

وأعلن ساركوزي أنه سيصوت خلال الدورة الثانية للانتخابات الأحد المقبل لصالح رئيس وزرائه فيون الذي يتنافس ضد جوبيه.

وفي كلمة مقتضبة، دعا الرئيس السابق (2007-2012) الذي قاد حملة انتخابية يمينية وطرح نفسه مرشحاً عن "الغالبية الصامتة" في وجه النخب، مناصريه إلى أن "لا يتبعوا يوماً طريق التطرف" السياسي، في إشارة إلى حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.

وتابع ساركوزي "لدي احترام كبير لآلان جوبيه، لكن الخيارات السياسية لفرنسوا فيون هي أقرب إلي".