الثلاثاء 30 إبريل 2024
سياسة

نوفل البعمري: رئيس الحكومة منشغل مع فرسانه وغابت عنه مضامين الخطاب الملكي الأخير

نوفل البعمري: رئيس الحكومة منشغل مع فرسانه وغابت عنه مضامين الخطاب الملكي الأخير

قال الأستاذ نوفل البعمري لـ "أنفاس بريس" جوابا على أسئلة تخص شريط الفيديو الذي نشر بموقع العدالة والتنمية والمتضمن لخطاب الأمين العام بنكيران رئيس الحكومة المعين بعد نتائج 7 أكتوبر، إن "الفاعل الحزبي، هو فاعل يعتبر توقيت المبادرة هو توقيت غير اعتباطي، وفي شريط رئيس الحكومة لابد من تسجيل ملاحظتين أساسيتين، أولا، على مستوى توقيت تسجيل الشريط هو يوم 5 نوفمبر، أي على بعد يوم واحد من حدث المسيرة الخضراء، والخطاب الملكي، بمعنى أن خطابه هو استباقي لما قد يتضمنه مضمون الخطاب الملكي. ثانيا رغم أن المناسبة تتعلق بحدث سياسي إلا أن الحدث الوطني أولى بالحديث عنه؛ والتذكير به خاصة وأنه تزامن مع الزيارة الملكية لإفريقيا؛ غياب هذين الحدثين في خطاب رئيس الحكومة يشير إلى أنه يفكر بمنطق سياسي ضيق، يهم مستقبله السياسي ومستقبل حكومته".

واستغرب الأستاذ نوفل كون أن "الشريط تم عرضه والعالم وزعماؤه مشدودين للمغرب، ولمراكش حيث استقبل المغرب الأمين العام للأمم المتحدة ومختلف رؤساء الدول والحكومات، مرة أخرى يسجل بنكيران غيابه عن الحدث، فبدل أن يكون ضمن الساهرين على نجاح هذا الحدث، ويؤجل أي عرض سياسي ضيق، يتصرف بمنطق زعيم حزب وليس رئيس حكومة".

وفي قراءة لمضمون الخطاب قال محدثنا، إن في خطاب رئيس الحكومة "في خطابه هناك محاولة استهداف جديدة لشخصية أخرى، وهي أمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو استهداف يؤكد بأن رئيس الحكومة لا يقبل الاختلاف معه، ولا استقلالية الأحزاب عنه، وعن محيطه؛ ويؤكد أنهم مستعدين لاستهداف أية شخصية سياسية قد تعارضهم.. فبعد أن كانوا قد شنوا هجوما كاسحا على إلياس العماري، ها هم يوجهون مدفعيتهم لأخنوش الذي كان هو نفسه يعتبره رجلا معقولا".

ولم يفت المحامي البعمري أن يؤكد على أن هناك عودة لمقولة التحكم حيث لاحظ "عودة خطاب الإشارة الى التحكم، وأيادي تريد توجيه اللعبة والضغط، وهي عودة تذكرنا بمحاولات استهداف مستشاري الملك سابقا وحاليا، ومحاولة الضغط على المحيط الملكي للتدخل لصالحه.. هنا لابد من طرح سؤال متى تنتهي هاته اللعبة؟؟ خاصة وأنها أصبحت منهجا في تدبير حياته التنظيمية والحزبية، وأن الملك احترم الدستور وعينه بعد يومين رئيسا للحكومة". وتساءل محاورنا قائلا لـ "أنفاس بريس"، "متى يحترم  بنكيران المؤسسات، سواء كانت مؤسسات الدولة أو حزبية؟ أليس من حق أخنوش أن يفاوض ويصنع لنفسه عناصر قوة للتفاوض؟ أم أن رئيس الحكومة يعتبر الآخرين بدون هوية وفي حالة تمايز معه؟".

وختم البامري حديثه مستحضرا عدة تجارب حكومية دولية "في بلجيكا السنتين الماضيتين لم تتشكل الحكومة إلا بعد حوالي سنتين وفي إسبانيا لم تشكل الحكومة إلا بعد 7 أشهر، ولم نسمع رؤساء تلك الحكومات يتهمون الآخرين ويضغطون عليهم ويصفونهم بالتحكم". مضيفا "للأسف الخلاصة هي أن رئيس الحكومة يبدو أنه كان منشغلا مع فرسانه ولم يستمع جيدا لمضامين الخطاب الملكي الأخير."