في غياب دبلوماسية برلمانية ،وتحرك الأحزاب السياسية المغربية المحسوبة سواء على اليسار أواليمين،وفي ضَل استمرار منظمة أفريكا كونتاكت المدعمة من طرف الجزائر ، وجنوب إفريقيا تنظيم ندوات لتضليل الأحزاب السياسية الدنماركية وتغيب حضور الطرف الآخر في النقاش ،وتتهم الدنماركيين من أصل مغربي باتهامات خطيرة لأنهم يؤمنون بمغربية الصحراء والتي هي خط أحمر وهذا موقف المغاربة جميعهم ،وقضية عليها إجماع وطني . إنهم ينهجون مخطط جهنمي يحرموننا حتى من حضور ندواتهم والدفاع عن الحقيقة وطرح وجهة نظرنا ضدا على المبادئ الديمقراطية المشهود بها المجتمع الدنماركي.
طالبنا منذ مدة ولتجاوز هذه الإكراهات المفروضة علينا توفير الإمكانات وتكثيف التحرك الدبلوماسي لا على المستوى الرسمي ولا على مستوى الدبلوماسية الموازية التي تعرف صراعات خطيرة تؤثر سلبا على القضية الوطنية بل حتى على مستوى الدبلوماسية البرلمانية.
آن الأوان لكي تتحمل كل الجهات المسؤولية ،و تتجند لتجاوز هذه المرحلة وجمع الكلمة من أجل التصدي لهذه المنظمة المدعومة من طرف أعداء المغرب في القارة الإفريقية الجزائر وجنوب إفريقيا التي وقف المغرب معهم ا إبان حكومة الميز العنصري ودعم نسلون مانديلا واحتضن الثوار الذين كانوا يناضلون من أجل مقاومة العنصرية في بلدهم ،نفس الشيء بالنسبة للجزائر ولمن يريد أن يجهل التاريخ ،فقادة جبهة التحرير استقروا في شرق المغرب وتدربوا في ثكنات في وجدة وغيرها من المدن الشرقية ودرسوا في الثانويات المغربية ،وتنكروا لما قدمه المغرب من أجل استقلال الجزائر.
آن الأوان لكي تتحرك الأحزاب المغربية لكشف حقيقة البوليزاريو ومن يدعمها في الدول الإسكندنافية، وهذا لن يتأتى إلا من خلال حوار سياسي مع الأحزاب الإسكندنافية، والتي تساند الخصوم دون معرفة مدققة عن تاريخ وواقع المنطقة على أحزاب اليسار المغربية التي أصبح لديها شبيبة ممثلة على مستوى مجلس النواب اتخاذ ،مبادرة نريدها أن تكون عاجلة لفتح نقاش مع أحزاب اليسار الدنماركية لأن مواقف قيادات بعض الأحزاب الدنماركية المحسوبة على اليسار فيما يخص القضية الوطنية في واد ومواقف شبيهتها في واد آخر ،هم يدعمون الإنفصاليين بقوة في غياب كل المعطيات عن القضية.
آن الأوان لكي تتبادلوا الزيارات معهم وتفتحوا الحوار معهم لتصحيح المعطيات ولما لا دعوتهم لزيارة الأقاليم الجنوبية حتى يعرفوا الحقيقة.
آن الأوان، كذلك، لتغيير استراتيجية الدفاع عن القضية من خلال تنظيم ندوات يؤطرها مناضلون صحراويين يؤمنون بالفكر الوحدوي ،ويسعون لإقناع شعوب الدول الإسكندنافية بأنهم يؤمنون بالديمقراطية ويريدون فتح حوار من أجل حل سلمي تؤمن به الأغلبية ليس فقط في الأقاليم الجنوبية بل في كل المغرب ،آن الأوان لكي تطوي الفعاليات المغربية على مستوى الدول الإسكندنافية صراعاتها على الزعامة فمصلحة الوطن فوق الجميع.
كتاب الرأي