كشفت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن الإضراب العام الذي دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم 20 يونيو 2018، يأتي في سياق أزمة مركبة ومعقدة في بلادنا توشك على الانفجار بسبب عدم قدرة الحكومة على الإنصات للمطالب المشروعة والعادلة للحركات الشعبية التي عرفتها العديد من مناطق المغرب.
وأبرزت منيب في تصريح لـ "أنفاس بريس" على هامش الندوة الصحافية التي عقدتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء صباح الثلاثاء 20 يونيو 2018، أن الإضراب العام هو شكل من اشكال الاحتجاج المجتمعي، هدفه انقاذ الوطن من الازمة التي توشك على الانفجار.
وحملت منيب الحكومة المسؤولية الكاملة في تأزم الأوضاع التي تهدد السلم الاجتماعي، بسبب رفع يدها عن قطاعات حيوية كالتعليم والصحة، وخوصصتهما وضرب ما تبقى من المدرسة العمومية، ووأد الوظيفة العمومية من خلال مخطط تقليص كثلة الأجور تنفيذا لتوصيات المؤسسات الدولية. فالدولة تؤكد منيب " تبحت عن الفلوس في جيوب الفقراء والموظفين والعمال وضرب الطبقة المتوسطة التي تكاد تختفي من المغرب. والإضراب العام هو ناقوس خطر تدقه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.."
وشددت منيب على أن جل هذه الاحتجاجات تحتج على غلاء المعيشة وتدهور الأضواع الاجتماعية، واتساع دائرة الفقر والهشاشة والعطالة، وعلى حرمان جهات بكاملها من إمكانيات التنمية. وتحتج كذلك على كون الفساد اصبح جزءا لا يتجزأ من البنية الاقتصادية وأنه يتمدد في ظل الإفلات من العقاب، وربط السلطة السياسية بسلطة المال وتقريب التيقنوقراط من دائرة القرار السياسي.