لقي تدشين "أوبرا" بالجزائر رفضا عارما من قبل المواطنين عبر مواقع التواصل الإجتماعي. إذ استنكروا إقدام مسؤولي بلدهم على ذلك التدشين الذي ترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذلك لما يعيشه الجزائريون من ظروف معيشية قاسية تستحق الاهتمام بها بدل بناء "فضاء للرقص"، كما يقولون.

وفي هذا الصدد، صرح محمد حديبي، برلماني سابق وقيادي في حركة النهضة، بأنه يبقى من المؤسف الإقدام على فتح "أوبرا" لشعب جائع، ويفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، مضيفا بأنه كان الأولى أن تصرف تلك الأموال التي تبلغ 40 مليون دولار لبناء المستشفيات والمدارس لمواطنين لا يجدون خبزا، ولا مراكز للعلاج ولا نقل.

واستطرد حديبي أن ما بادر إليه الرئيس بوتفليقة ليس إلا تنفيذا لما تمليه عليه "المافيا"، وهو فقط للتسويق الإعلامي لإبراز أن الجزائر بلد الثقافة والديمقراطية، في حين أن الواقع غير ذلك تماما، ولا يعكس سوى انهيارا للقيم. كما تساءل المتحدث: "كيف نبني أماكن للرقص وباقي الفضاءات المسرحية تسكنها الجرذان؟".

ومن جهته، أكد الناشط السياسي مصطفى معزوزي أن "الأوبرا" الحقيقية هي مشاهدة الرئيس بوتفليقة يقوم بعملية التدشين على كرسي متحرك طمعا في ولاية خامسة. وأردف أن الأخير ومن معه قتلوا الثقافة في البلد بقمعهم وحرصهم على تكميم الأفواه في دولة الإستبداد و"البريستيج". كما عبر معزوزي عن تخوفه من أن تتلاشى ثقة المواطن مثل ما انهارت القيم.