الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله.
أما بعد،
بعد أن وضعت الحرب الانتخابية للسابع من أكتوبر أوزارها، وحاز كل المتنازعين غنيمتهم، نتوجه لسيادتكم برسالة الشكر والامتنان هذه للأسباب التالية:
ـ إلغائكم للدعم المخصص للمحروقات والمواد الأساسية.
ـ فرض قرار إصلاح صناديق التقاعد بشكل انفرادي وتعسفي وإقصائي.
ـ تجميدكم للوظيفة العمومية وتعويضها بالتشغيل بواسطة العقدة المحددة في الزمن، بما في ذلك قطاع التعليم.
ـ تنكيلكم بطلبة كليات الطب ونقلهم إلى المستعجلات، بدل مدرجات العلم والتحصيل، ونفس الشيء بالنسبة للأساتذة المتدربين.
ـ اتهامكم لزعماء الأحزاب السياسية ونعثهم بجميع الأوصاف (الاتجار في لمخدرات، تبيض الأموال، الكذب، الغش...)
ـ لجوؤكم لمصطلح التحكم والعفاريت والتماسيح بدل تقديم الحصيلة الحكومية أمام المواطنين.
ـ إغلاقكم لضريح بويا عمر، والعمل على إعادة انتشار المرضى العقليين في الشوارع بدل وضعهم في مستشفيات ومصحات تضمن لهم الحد الأدنى مما تبقى لهم من كرامة إنسانية.
ـ تعاملكم بمنطق "وذن كيال" مع طلبة معاهد العلوم التطبيقية المضربين والمعتصمين إلى حد الآن .
ـ ادعائكم أنكم سبب استقرار المغرب وأمنه، وأنكم كنتم الدرع الواقي من تداعيات "الربيع العربي" رغم أننا دولة عمرا أكثر من 1000 سنة .
ـ رفضكم الاستجابة لمطالب الصحافة الوطنية المكتوبة والمرئية، رغم إشراف وزيركم الأغر مصطفى الخلفي على قطاع يمول من جيوب المغاربة.
أكيد أن لائحة الأسباب التي جعلتني أتقدم لكم السيد عبد الإله بنكيران برسالة الشكر، طويلة جدا، ولا يتسع المجال لذكر كل منجزاتكم الجبارة، وسأكتفي بها القدر منها، لأنهي وأختم الرسالة وأقول لكم بصراحة أن ما جعلني لا أتردد في كتابة هذا الخطاب الموجه لكم شخصيا هو فوزكم بثلاثة مقاعد بدائرة سلا المدينة.
أتمنى لكم المزيد من الإنجازات في حكومتكم المقبلة.
والسلام.
