أقرت جمهورية باراغواي اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بإعلانها فتح قنصلية عامة في إحدى مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، في خطوة دبلوماسية تعكس عمق العلاقات المتنامية بين الرباط وأسونسيون.
جاء هذا الإعلان، الأربعاء 29 أكتوبر 2025 خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بنظيره الباراغوياني روبين راميريز ليسكانو بالرباط، حيث جدّد الوزير الضيف الموقف الثابت لبلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي اعتبرها الأساس الجاد والوحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأوضح ليسكانو أن قرار بلاده بفتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية يمثل تجسيداً عملياً لدعم باراغواي الصريح للسيادة المغربية، مبرزا أن هذه الخطوة تعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار المسؤول الباراغوياني إلى أن هذا الموقف الجديد يأتي في سياق تراكمي من التنسيق الوثيق، منذ قرار بلاده سنة 2014 سحب اعترافها بالكيان الانفصالي، وما أعقبه من مشاورات سياسية واتفاقيات ثنائية دعمت مسار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ويُعدّ إعلان أسونسيون الأخير امتدادا لموجة من المواقف الداعمة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بأمريكا اللاتينية، ويجسّد تنامي الاعتراف الإقليمي والدولي بشرعية الموقف المغربي ومصداقية جهوده في ترسيخ السلم والتنمية بأقاليمه الجنوبية.
