الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

محمد العربي الداودي..اسم بيداغوجي بصيغة الاكتناز الشمالي

محمد العربي الداودي..اسم بيداغوجي بصيغة الاكتناز الشمالي أسماء المصلوحي، و محمد العربي الداودي
1- مشعل ينير اجتهادا:
كثيرة هي الشواهد التي تليق بحاملها بين مداد التطبيق و أختام الديمومة.
محمد العربي الداودي،هذا الإستثنائي في حنكته، والآهل بالتعدد الوظيفي المنفتح على المدرسة المغربية و آمالهاوتطلعاتها.
مؤسسة سيدي إدريس الإبتدائية التي يترأس مكتبها الإداري، والتي أضحت بالفعل مثالا يحتذى به بين المدارس العمومية، ليس في تطوان فقط بل على صعيد جغرافية مدن الشمال كلها.
2 - تطلعات على جمر التغيير:
لقد واكب هذا التربوي إحباطات متوارثة جعلت التعليم يجهض علنا، ويصاب بانتكسات مآلها كان تغيير ألوان القرارات والأرضيات النمطية.
مثله من المدراء ممن جعلوا مواقيت اشتغالهم لا تعترف بطباشير المقررات، ولا بسبورات العطل فحسب..بل اختلقوا أساليب تربوية وتحسيسية جعلت التلميذ يسابق الطموح و يجالس التفوق.
ولعل أنشطته التربوية الغزيرة والناجحة جدا، دليل ملموس على قدراته ومهاراته كرجل تعليم يجمع بين العمل في القسم والتنظير البيداغوجي المتمكن من أدواته.
3 - تحديات بأبجديات البداية:
محمد العربي الداودي،هذا المحنك التربوي، جعل من مؤسسته، وبمشاركة الطاقم التربوي الذي يشتغل وفق روح التقصي والبحث عن مواثيق تجعل التلميذ يبحث بين دفاتر مقرراته عن مواهب دفينة بين حجرات الدرس و تخوفات البوح والمكاشفة وإبراز الملكات.
هي مواقيت تمردت تمردا جميلا لتخلق لنا مدرسة مكتنزة بالأنشطة المتفوقة في التربية و التأهيل.
وكل هذه الخطوات السريعة والإيجابية تتم في صمت كامل دون استعراض ولا بهرجة ولا تبذخ.
4 - تحايا تسبق التقرب وتستشرفه:
في مكتبه الأنيق بالشواهد المستحقة، وبأبجديات الصور المعلنة عن فترات باذخة من عمر هذه المؤسسة الضاربة في الذاكرة التعليمية التطوانية،تبادلنا أطراف الوجع التربوي. وكان التفاؤل خيرا في الناشئة نمسك ببياضها بين اهتمام أسروي، وتتبع إداري، ووعي مجتمعي.
كنت أقطف من حديث الأستاذ محمد العربي الداودي ثمرات ناضجات لا توتي تطبيقها إلا بمشقة الصبر واختراق لمواعيد الترقب، ومثول بين يدي التفوق.
محمد العربي الداودي لا يجلس في مكتبه من وراء أختام الغياب ومسودات الحضور.
بل يطبق ما يلي:
يواظب على الانفتاح على العقل التربوي.
يحط الرحال بحديثه عن الفحوى الذي جعل منه مسؤولا تربويا إداريا يستمد إجادته وممكناته من بسمة تلميذ،ورؤية عميقة لطموحات أستاذ.
5 - أوراق تختم بالتميز:
هي المدرسة العمومية الوصل الأبدي بين التكوين والرؤية الشمولية للمدى البعيد.
هذا ما يحرص على توكيده الأستاذ الداودي.
و هذا هو الذي يواظب على تفعيل الدور البارز لهذه الوظيفة النبيلة.
بالتالي الإرتقاء النوعي بها، بعيدا عن المزايدات الفقاعية،أو المغالطات بالألسن الضوضائية..!!
رجل يسجل اهتماماته برسوخ في الأوراق الثبوثية للمنظومة التعليمية بمدينة عالمة في مستوى تطوان.
ثم هو لا ينأى عن مزاولة مهامه ولو في ظروف ليست دائمة تشرق مبتسمة..!!
6 - إن غدا لحرفه الأبقى:
هكذا هو محمد العربي الداودي.
المسؤول التربوي الآهل بالتعدد.
الرافع لتحديات تفوق سقف الأحلام.
الإداري الذي يطبع على جبين التعليم المغربي علامات تستحق الإشادة.وتربو فوق هضاب التميز.
مثال للحرف التربوي الأزلي:
الذي ينطق بجهارة التغيير.
ويبحث في أغوار التوطيد لرهانات وطن يحث الحرف على الإنتصاب شامخا.
ويصر على المداد أن يسيل فوق أوراق الإجادة.