يستعد الملك محمد السادس، خلال الأيام القادمة، لبدء أولى جولاته في شرق إفريقيا، حيث من المنتظر أن تشمل الزيارة الملكية دول رواندا وتنزانيا وإثيوبيا. وقالت مصادر ديبلوماسية أن الملك سيركز أثناء هذه الزيارة على الاستثمار في الطاقة البديلة والمتجددة، والترويج لمشروع "نور" للطاقة الشمسية التي ساهم في تمويله "البنك الإفريقي للتنمية".
ومن المنتظر أن يكون مصطفى الباكوري مدير "الوكالة المغربية للطاقة الشمسية" في طليعة الوفد المغري المرافق للملك.
وأنشأ المغرب مشروع "نور" للطاقة الشمسية في ورزازات على ثلاثة أقسام، "نور 1" و"نور 2" و"نور 3"، على مساحة 3000 هكتار.
ومن المنتظر أن تغطي نصف احتياجات البلد من الكهرباء بحلول 2030. والشطران 2 و3 قيد الإنجاز، في حين بدأ العمل بالشطر الأول مع مطلع العام. وتنتج محطة "نور 1" 160 ميغاوات ممتدة على مساحة 450 هكتار وتضم نصف مليون من المرايا العاكسة.
وقال الباكوري، إن "البنك الأفريقي للتنمية يعول على التجربة المغربية لمحاولة تعميمها، لأن البنك يحاول أن يقوم بدوره في إطار التنمية الأفريقية وهذا يلتقي مع توجه المغرب".
واتجه المغرب في السنوات الأخيرة إلى دعم وجوده في أفريقيا ومد جسور التعاون الاقتصادي مع عدد من الدول الأفريقية من خلال شركات الاتصال والبنوك والفوسفات.
وكان مدير البنك الأفريقي للتنمية "إيكونومي إديسينا"، قد اعتبر مشروع نور "سيفيد كل أفريقيا وليس المغرب وحده في إطار التعاون". وقال إن مشروع "نور" يعد نموذجا للدول الإفريقية التي يمكن أن تتحول إلى استعمال الطاقة النظيفة."