أقر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن مشكلة الإسلام تتجسد في رغبته لفرض نفسه على الأراضي الفرنسية ومطالبته بأماكن جديدة للعبادة. مضيفا في كتاب جديد بعنوان "من المفروض أن لا يقول الرئيس هذا"، الصادر اليوم الخميس، أنه إذا ما منحت المرأة المحجبة الظروف الملائمة لكي تعيش هنيئة وسعيدة، فستتألق في حياتها المهنية والاجتماعية، وبالتالي ستنزع الحجاب لتصبح فرنسية قادرة على تحقيق أحلامها رغم إيمانها الديني.

واستطرد هولاند، في الكتاب ذاته، بأنه يجب أن تختار هذه المرأة المحجبة الحرية عوضا عن الخضوع وأن تشعر بأن لديها مكانتها كاملة في المجتمع الفرنسي. علما، يقول هولاند، أن المعضلة ليست في الإسلام بحد ذاته، بل في بعض المسلمين الذين يرفضون نبذ العنف والتطرف، وفي بعض الأئمة الذين يتصرفون بشكل غير لائق وغير جمهوري.

ويذكر بأن هذا الكتاب الذي يعد الثاني حول هولاند منذ شهر غشت الماضي بعد كتاب "محادثات خاصة مع الرئيس"، هو بمثابة مقابلة مطولة مع الصحفيين من جريدة "لوموند" فابريس لوم وجيرار دافي اللذين التقيا بالرئيس الفرنسي 61 مرة منذ دخوله قصر الإليزيه في أبريل 2012، وفيه تم التطرق للعديد من القضايا السياسية والاجتماعية الهامة التي ميزت عهدته الرئاسية المنتهية.