السبت 27 إبريل 2024
فن وثقافة

عبد الإله التهاني: لا يمكن للمغرب إلا أن يبقى وفيا لمبادئه مع محيطه الإفريقي

عبد الإله التهاني: لا يمكن للمغرب إلا أن يبقى وفيا لمبادئه مع محيطه الإفريقي عبد الإله التهاني، مدير بالنيابة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية

أكد عبد الإله التهاني، مدير بالنيابة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، على أن المغرب الذي كان له دور طليعي وريادي في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية و بناء التضامن بين دول و شعوب أفريقيا، ودعم حركات التحرر فيها من أجل الإستقلال، لا يمكن إلا يظل وفيا لمبادئه، التي تؤطر رؤيته لعلاقات التعاون والتضامن والتكامل، مع باقي مكونات محيطه الإفريقي الواسع و المتنوع.

وأضاف في ندوة "يوم إفريقيا" المنظمة بمقر المكتبة الوطنية، يوم أمس الجمعة 25 ماي 2018،  تحت شعار: "المغرب والاتحاد الافريقي: شراكة مؤكدة من أجل إفريقيا متضامنة ومزدهرة"، أن المملكة المغربية عبرت وبالملموس، أن قرار الملك محمد السادس، القاضي بعودة المغرب، للعمل ضمن مؤسسات الإتحاد الإفريقي، بعد سنوات من الغياب عنها، وليس عن إفريقيا ودولها وشعوبها و رهاناتها، إنما هو قرار لتأكيد هذا الإنتماء المغربي العميق، واستئناف متجدد، لعمل مؤسساتي إيجابي متنوع الأبعاد والمستويات.

وإذا كانت الثقافة والفنون هي ما يتبقى، عندما تتأرجح السياسة أو تتعرض للهزات والارتجاجات، يقول عبد الإله التهاني، فإنه يتعين من اليوم، "أن نضع المحور الثقافي، في صلب برامج التعاون الثنائي"، و كذا التعاون المتعدد الأطراف بين الأقطار الإفريقية، خاصة وأن الرؤية الشاملة للملك محمد السادس، تنطلق من فهم عميق للمسألة الثقافية، وعلاقتها بصيانة الهوية والموروث الثقافي للشعوب، وهي الرؤية التي أبرزها جلالته، حين قال في خطاب العودة إلى الأسرة الإفريقية: "ألم يحن الوقت بعد لمعالجة هذا الخلل في الرؤية؟ ألم يحن الوقت لنتوجه نحو قارتنا، وأن نأخذ بعين الاعتبار رصيدها الثقافي وإمكاناتها البشرية؟ يحق لإفريقيا اليوم أن تعتز بمواردها، وبتراثها الثقافي وقيمها الروحية. والمستقبل كفيل بتزكية هذا الاعتزاز الطبيعي من طرف قارتنا".

هذا، وشدد التهاني أيضا على انخراط المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في المنظور الطموح للتبادل، والتعاون، على المستوى الثقافي و العلمي، من خلال التحضير لاتفاقيات شراكة وتعاون بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، و باقي المكتبات الوطنية الإفريقية، في التزام تام بنقل "خبرتنا المتميزة إلى الأشقاء الأفارقة، في كل ما يتعلق بتدبير المكتبات، وحفظ الرصيد الوثائقي ورقمنته، وصيانة المخطوطات، ووضع برامج التكوين المستمر في مختلف المجالات ذات الصلة".