السبت 18 مايو 2024
سياسة

البدالي :المواطنون يدركون النفاق الإجتماعي لزعماء " كافيار" الذين يختفون وراء " البيصارة"

 
 
البدالي :المواطنون يدركون النفاق الإجتماعي لزعماء " كافيار" الذين يختفون وراء " البيصارة"

يطرح الحقوقي صافي الدين البدالي،عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، في هذه الورقة التي توصلت بها "أنفاس بريس" من القلعة، ظاهرة النفاق الإجتماعي الذي يميز من وصفهم بأمناء الأحزاب المخزنية أثناء الحملة الإنتخايية ومدى وعي المواطنين وإدراكهم لحالات هذا النفاق.

وهكذا أشار البدالي في البداية إلى أن بعض أمناء الأحزاب المخزنية افتتحوا الحملة الانتخابية للبرلمان والتي انطلقت يوم السبت 24 شتنبر 2016 بنوع من التواضع المصطنع و بالنفاق الاجتماعي البراق مبرزا بأنهم ظهروا و هم يتلونون مع اختلاف المواقع و الأماكن ، علما أن النفاق الاجتماعي هو سلوك يتنافى في بعده العلاقاتي مع القيم الإنسانية و الصدق وعرض بعض حالات هذا النفاق الإجتماعي فأشار إلى من ركب دراجة نارية تواضعا ، اعتقادا منه بأن المواطنين و المواطنات لا يدركون أهدافه التي ما هي إلا محاولة صبيانية لاستقطاب ناخبين و تضليل الرأي العام ،وهو يريد بهذا السلوك تقليد وزيرة العدل الفرنسية و هي ترحل عن مبنى وزارتها على متن دراجة هوائية أو الرئيس أوباما أو الرئيس بوتن، ناسيا بأن أولئك لم تصنعهم وزارة الداخلية بل صنعهم التاريخ ، مضيفا إن هذا الزعيم الذي يسعى بهذا النفاق الاجتماعي أن يكون رئيسا للحكومة المقبلة لم يستحيي من نفسه و لا من هذا الشعب الذي ينتظر من يقوده دون كذب و لا نفاق .
و من هؤلاء الزعماء أورد حالة من دشن حملته بتناول أكلة "البيصارة" مع بعض أعضاء حزبه متوسلا نقل هذه المسرحية/الخدعة عبر الصحف و المواقع الاجتماعية معتقدا بأن الجماهير الشعبية ليست على علم بأكلاته الدسمة على مر الأعوام من " كافيار" و من سمك السلمون و من لحوم الحمام و السلوى و من فواكه مستوردة من أمريكا و من فرنسا و من إسرائيل و معتقدا كذلك بأن هذه الجماهير التي ينافقها غير واعية بتواضعه المصطنع و بنهبه و فساده و تسلطه و حاميته و راعيته للفساد و للمفسدين و هو وزير أو برلماني أو رئيس جماعة أو مجلس إقليمي أو مجلس جهوي . و من هؤلاء الزعماء من خرج إلى الناس و العرق يتصبب من جبينه، و كأنه يحمل أثقالا، إنما يريد بهذا العرق ،الذي هو غالبا عرق منشطات، أن يشفق الناخب من حاله و يهبه صوته، متوهما بأن ذلك الناخب لا يعلم سر عرقه و الأهداف من هذه الصنيعة السينمائية، و من بين هؤلاء الزعماء من دشن حملته بالبكاء، و الكل يعلم بأنها دموع التماسيح، و بأن التمساح يدمع كلما هم بابتلاع فريسة كبيرة، فالتمساح لا يبكي بل يفتح فكيه كي يبتلع فريسته و يسبب بذلك ضغطا على الغدد التي تتحكم في الدموع فتسيل عيناه دموعا ،،ليس حزنا و لكن افتراس.
وخلص البدالي عضو حزب الطليعة إلى القول بأن الزعماء الحقيقيين لا يبكون و لا ينافقون و لا يستعملون منشطات كي يلتقوا بالجماهير . و ضرب في ذلك مثلا في أمناء احزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي الذين دشنوا حملاتهم دون مساحيق و لا دموع و لا نفاق و لا و عود كاذبة بل قصدوا الجماهير ببرنامج يستجيب في كل أبعاده الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لانتظارات الشعب المغربي .