الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

يا شعب "المداويخ".. التلفزيون يقول لكم "قاطعوني" في رمضان.. فهل من مستجيب؟!

يا شعب "المداويخ".. التلفزيون يقول لكم "قاطعوني" في رمضان.. فهل من مستجيب؟!

أول يوم في رمضان لم تتخلف التلفزة المغربية، بقناتيها الوطنيتين الأولى والثانية، عن شعار "الحموضة" الذي ترفعه سنويا مع حلول الشهر الكريم الذي "يُكره" فيه المغاربة على متابعة القناتين المعلومتين، كطقس من الطقوس الرمضانية "الإجبارية"، و"العقاب الجماعي". لكن الخطير هو قبول الغالبية من المغاربة بالاستئناس مع الرداءة، رغم أن هناك اختيارات أصبحت توفرها تقنية "الزابينغ" مع وفرة القنوات الفضائية والبدائل، لكن المشاهد المغربي مازال "متسامحا" إلى أبعد حدود مع قناتيه، ومازال يأمل يوما في فكاهة "جدية".

يستعيد التلفزيون البرامج والوجوه نفسها، حتى أسماء شركات تنفيذ الإنتاج هي نفسها مع تغيير طفيف في الكاستينغ وعناوين البرامج والسلسلات الكوميدية، كأن هذه الشركات المعدودة على رؤوس الأصابع أصبحت تملك "أصولا تجارية" بالتلفزيون منذ أن سنّت حكومة البيجيدي في عهد مصطفى الخلفي سياسة دفتر التحملات.

شعب الفايسبوك الذي أصبح ضليعا وخبيرا في إنتاج "كوميديا راقية" فجرتها حملة المقاطعة، كانت انتظاراته مخيبة للآمال وفتح النار على القناتين، وتساءل عن هذه الملايير التي "تهرفها" هذه الشركات لتتقيأ إنتاجات رديئة، مع العلم أن هناك ممثلات وممثلين، يحتكرون الظهور بالقنوات التلفزيونية المغربية.

فساد من نوع آخر يستشري في التلفزيون المغربي، في احتقار لذكاء المغاربة، ووصلات إشهارية "ماراطونية" خارج رقابة "الهاكا" تستغبي الشعب.